كشف الجيش الإسرائيلي عن عجز كبير في مخزونه من الطائرات بدون طيار، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقالت الصحيفة إن الجيش يعد صفقة كبيرة لسد هذا العجز، مشيرة إلى أن جنودا يضطرون الآن لجمع التبرعات لشراء المسيّرات، لحماية أنفسهم من خطر الموت.
وأضافت: "يمكن لطائرة بدون طيار واحدة أن تنقذ حياة فرقة بأكملها. فهي تكتشف المخاطر في الوقت المناسب، وتحذر من العدو وتحمي الجنود في الميدان، والنقص الشديد فيها يشير لخطر كبير".
وتقوم جمعية اسمها "حصادي عيران" الإسرائيلية التي من أهدافها جمع التبرعات لتلبية الاحتياجات المختلفة لجنود الجيش الإسرائيلي على توفير الطائرات بدون طيار للجيش من خلال التبرعات في مبادرة غير تقليدية بالمرة.
وتظهر شهادات جنود الاحتياط أن جزءًا كبيرًا من طائرات المراقبة والاستطلاع في الجيش جاءت هذا العام من تبرعات بعشرات الملايين من الدولارات، وجزء كبير منها من الخارج.
وقالت "هآرتس": "اعتدنا في الحرب الأخيرة، على حقيقة أن جنود الجيش الإسرائيلي يجمعون التبرعات لشراء سترات وخوذات، لكن الشراء المستقل للطائرات بدون طيار يثير التساؤل حول الاختبارات التي اجتازتها كل طائرة بدون طيار مستخدمة في الجيش، وما إذا كانت مخصصة للمراقبة أو الهجوم".
وأضافت الصحيفة أن ذلك "يثير السؤال عن سبب النقص في الطائرات بدون طيار في الشركات في الجيش الإسرائيلي".
واضطرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خلال العام الماضي إلى التوجه إلى قناة تثير إشكالية على المستوى الأمني بتل أبيب بشراء آلاف الطائرات بدون طيار المصنوعة في الصين.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن اللقطات الشهيرة لزعيم حماس يحيى السنوار في لحظاته الأخيرة، التقطتها طائرة بدون طيار من صنع شركة DJI الصينية، رغم أن تل أبيب كانت تروج إلى أنها إسرائيلية، بل نشرت أنباء عن صفقة مع البنتاغون لشراء هذه الطائرة بدون طيار منها.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تلجأ فيها المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية إلى القناة الصينية لتعويض افتقارها إلى الطائرات بدون طيار، وفق الصحيفة.
وختمت: "لكن الأمر مثير للقلق الإسرائيلي الآن بسبب المواقف الصينية، والتحفظات الأمريكية من أي تعاون بين بكين وتل أبيب".
