نفت مصادر عسكرية إيرانية، الأربعاء، صحة ما تردد حول "هجوم جوي" في سماء العراق، ليل الثلاثاء، قرب الحدود مع إيران.
وأكدت المصادر، في حديث لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أن ما تم تداوله لم يكن أكثر من عملية نفسية - إعلامية تهدف إلى إثارة التوتر والخوف بين المواطنين، وليس نشاطًا ميدانيًا حقيقيًا.
وأوضحت أنه لم يتم رصد أي تحركات غير عادية في سماء العراق، ولم تصدر أي تقارير رسمية من الجيش العراقي أو الأجهزة الأمنية المحلية تؤكد وقوع أي هجمات جوية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الادعاءات نُشرت عبر قنوات عبرية وبعض المصادر المجهولة، التي لها سجل سابق في نشر أخبار ملفقة، بهدف خلق تصور خاطئ بوجود تهديد وشيك وزعزعة الاستقرار النفسي.
وأكدت المصادر أن بعض وسائل الإعلام الداخلية أعادت نشر هذه الأخبار دون التحقق من صحتها، ما ساعد في تعزيز أهداف العملية النفسية، والتي تشمل "بث شعور بالخطر، وتهديد خارجي، وزعزعة الاستقرار النفسي في ظروف اقتصادية حساسة، وتقويض مصداقية الإعلام المحلي عبر نسب الأخبار الملفقة إليه".
وختمت الوكالة بالتأكيد على ضرورة التحقق من صحة الأخبار قبل إعادة نشرها؛ منعًا لاستغلالها في حملات تضليلية مماثلة في المستقبل.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ الحرس الثوري الإيراني، أن طائرات حربية أمريكية نفذت مناورات جوية فوق محافظة ميسان، الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الإيرانية، تخللها اختراق حاجز الصوت.
وقال موقع "مشرق نيوز" الإيراني، إن الطائرات التي حلقت فوق ميسان ليست أمريكية بل إسرائيلية، من دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول مسار الطيران أو الجهة التي تقف وراء العملية.