مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أكد الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، اليوم الاثنين، أن إسرائيل "تفتقد الظروف الميدانية والسياسية لبدء حرب جديدة ضد إيران"، مشيراً إلى أن نتائج "حرب الـ12 يوماً" كشفت حدود القدرات الإسرائيلية، وأظهرت ما وصفه بـ"تفوق الردع الإيراني".
وأضاف العميد نائيني في مقابلة صحفية أن "أي حديث عن حرب جديدة يدخل في إطار العمليات النفسية أكثر من كونه تهديداً عسكرياً فعلياً".
واستعرض نائيني تفاصيل غير مسبوقة عن الجوانب العسكرية، الاستخبارية، والسياسية للحرب التي اندلعت بين إيران وإسرائيل، معتبراً "إحدى أقصر المعارك في تاريخ إيران، لكن من أكثرها تأثيراً في معادلات القوة".
وأوضح المتحدث باسم الحرس أن الحرب الأخيرة كانت "مختلفة جذرياً عن حرب الثماني سنوات"، معتبراً أنها "حرب تكنولوجية صاروخية سيبرانية" اعتمدت على الذكاء الاصطناعي، والهجمات السيبرانية، والحرب الإعلامية، إلى جانب الضربات الدقيقة.
وأشار إلى أن معيار الحسم لم يكن السيطرة على الأرض، بل "فرض الإرادة وتغيير معادلات الردع"، وهو ما يقول إن إيران نجحت فيه.
وكشف نائيني أن بعض القادة العسكريين الإيرانيين قتلوا في الضربة الإسرائيلية الأولى، لكن "سلسلة القيادة أعيد تشكيلها خلال أقل من ساعة، وتم تنفيذ الرد الصاروخي الكبير خلال 12 ساعة فقط رغم التغييرات الاضطرارية في المواقع القيادية".
وأكد أن هذا المستوى من الجاهزية "جاء نتيجة تدريبات طويلة، ورزنامة تخطيط شاملة كانت تفترض أن وقوع الحرب أمر محسوم".
وشدد نائيني على أن الجيش الإيراني "في أعلى مستويات الجاهزية” وأن أي حرب مقبلة ستكون "أشد وقعاً على العدو"، مؤكداً أن "إسرائيل والولايات المتحدة ليست لديهما القدرة على تحمل مواجهة جديدة حالياً".