تواجه إسرائيل معضلة مزدوجة، تتمثل بالتهديد الإيراني المتزايد من جهة، ومحاولات تحرير الرهائن في غزة من جهة أخرى، وفق تقديرات صحيفة معاريف العبرية.
وبحسب التقرير، فإن قدرات الجيش الإسرائيلي أصبحت محدودة ويطلب منه إعطاء الأولوية لملفات كلها حيوية وطارئة، وكأنها مطرقة وسندان من نوع خاص، وذلك رغم تسارع المفاوضات الأمريكية مع إيران، والتي تجري على قدم وساق.
ويقول تقرير معاريف، إن "إسرائيل تقف عند مفترق طرق خطير، فالقضية الإيرانية وجودية، وبالفعل الولايات المتحدة بدأت المفاوضات مع الإيرانيين خلال نهاية الأسبوع، فيما تحدثت التقارير الواردة عن تفاؤل حذر.
ويرى التقرير الإسرائيلي أن تل أبيب تعيش في خيالات بنزع السلاح النووى الإيرانى، كما حدث في ليبيا، مشيرا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن "إسرائيل ستكون في طليعة الهجوم على إيران لو فشلت المفاوضات معها".
وحسب التقرير العبري، فإن "القضية الإيرانية تشكل تحدياً وجودياً لإسرائيل، ونافذة الوقت تضيق يوماً بعد يوم، لكن إسرائيل في المقابل تعيش في واقع معقد بالحديث عن الرهائن في غزة".
وتتصدر قضية غزة جدول الأعمال، فلايزال هناك 59 رجلاً وامرأة مختطفين لدى حماس، ويوجد في غزة جيش من 3 فرق، حيث تم نشر الفرقة 36 للسيطرة على محور "موراج" - الذي يبلغ طوله 12 كيلومترًا، بعد أسبوعين من الضربة الافتتاحية للعملية.
وقامت أكبر وأقوى فرقة في الجيش الإسرائيلي بهذه الخطوة منذ ما يقرب من 10 أيام، إذ إن متوسط التقدم كيلومتر ومائتي متر كل يوم.
ووفق التقدير الإسرائيلي، فإن هذه ليست خطوات جيش يهاجم بقوة، ويفكك كل ما يصادفه في طريقه، وبهذه الطريقة لن تقوم إسرائيل بتطبيق ضغط حاد وكبير.
وهناك جدل دائر حول القدرات الإسرائيلية للوصول إلى الرهائن في غزة، والأمر الذي يعطل المواجهة مع إيران إن كانت فردية أو جماعية.
