ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم

بوركينا فاسو.. كتائب تراوري بمواجهة مع الجماعات المسلحة والانتقادات

بوركينا فاسو.. كتائب تراوري بمواجهة مع الجماعات المسلحة والانتقادات
إبراهيم تراوريالمصدر: (أ ف ب)
26 مارس 2025، 5:14 ص

تجد كتائب شكّلها رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، نفسها في مواجهة مفتوحة مع الجماعات المسلحة، وأيضًا مع انتقادات واتهامات بارتكاب جرائم في البلاد التي تشهد فوضى أمنية مستمرة منذ سنوات.

ومن أبرز تلك الكتائب كتيبة "متطوعي الدفاع عن الوطن" وهي ميليشيا أنشأها تراوري في مسعى لتدعيم جهود الجيش والأمن في بوركينا فاسو قبل نحو سنتين، وتتألف بشكل رئيس من مواطنين جنَّدوا أنفسهم لمحاربة الجماعات المسلحة سواء كانت متمردة أو متطرفة.

قدرات محدودة

واستعانت الحكومة في بوركينا فاسو بنحو 50 ألف مدني قبل سنتين، من أجل الحد من نفوذ الجماعات المسلحة التي تشن هجمات دامية في البلاد الواقعة في غرب أفريقيا والتي شهدت انقلابًا عسكريًّا قاده تراوري قبل نحو 3 سنوات.

ومن غير الواضح ما إذا ستنجح هذه الميليشيات في مساعدة السلطات على استعادة الأمن والاستقرار خاصة أن الهجمات في تزايد وحصيلتها دموية في معظم الأحيان.

قدرات محدودة

وقال الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، إن: "قدرات هذه الميلشيات محدودة للغاية في مواجهة الجماعات المسلحة التي باتت تملك أسلحة متوسطة وثقيلة واستولت في الكثير من الأحيان على معدات أخرى ثقيلة بالتالي أصبح من الصعب مواجهتها".

وأوضح ديالو لـ"إرم نيوز" أن: "هذه الميليشيات لا تملك طائرات مسيرة أو استطلاعية قادرة على جمع معلومات قيمة، أو إنشاء بنك أهداف مثلما تقوم به الجيوش النظامية، لذلك أتوقع أن تواجه صعوبات كبيرة في طريق محاولة بسط الأمن والاستقرار".

وأكد أنه: "في المقابل لا يمكن لحليفها الآخر وهو جيش بوركينا فاسو أن يحقق اختراقات ميدانية كبيرة بالنظر إلى الأراضي الشاسعة التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة وقدرتها على التخفي وغيرها من المعطيات، بمعنى أن تراوري وقواته الآن أمام تحدٍّ وجودي".

أخبار ذات علاقة

إبراهيم تراوري في القمة الأولى لتحالف دول الساحل

"خسائر وانتكاسات" تراوري في بوركينا فاسو تدفعه لإعادة هيكلة الجيش

اتهامات 

ومؤخرًا واجهت الميليشيات التي أنشأها تراوري اتهامات بارتكاب مذبحة في قرية سولينزو شمال غرب بوركينا فاسو حيث كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ووسائل إعلام دولية عن مقتل ما لا يقل عن 58 شخصًا معظمهم من أقلية الفولان في هجوم شنته تلك الميليشيات.

وقال المحلل السياسي، قاسم كايتا، إن: "ما حدث في سولينزو والصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها من هناك لجثث متكدسة في الشوارع يضع مصداقية هذه الميليشيات، التي لطالما نفت صلتها بأي جرائم في البلاد، على المحك".

وتابع كايتا في حديث لـ "إرم نيوز" أن: "هذه الجرائم إذا لم يتم فتح تحقيق حولها فيمكن أن تزيد حدة الاتهامات والانتقادات للحكومة في بوركينا فاسو، خاصة مع الإعلان عن عمليات عسكرية في مناطق يهيمن عليها شَعب الفولانيين، وبالتالي أعتقد أن حكومة بوركينا فاسو تقامر بالامتناع عن فتح أبحاث وتحقيقات حول حقيقة ما حدث".  

أخبار ذات علاقة

جنود بوركينا فاسو

تستهدف الأقلية.. ما دوافع "عملية صفر فولاني" في بوركينا فاسو؟

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC