logo
العالم

"الصفقة الأكبر" في التاريخ.. واشنطن تعزز أنظمة الدفاع الصاروخي

لوكهيد مارتن تفوز بأكبر صفقة على الإطلاق لشراء صواريخ بات...المصدر: جيروزاليم بوست

أعلن الجيش الأمريكي توقيع عقدٍ ضخم بقيمة 9.8 مليار دولار مع شركة لوكهيد مارتن لشراء 1,970 صاروخًا من طراز PAC-3 MSE ومعدات مرتبطة، ليصبح أكبر طلب على هذا النوع من الصواريخ في تاريخ الشركة.

وبحسب "أوراسيا تايمز"، فإن هذه الخطوة التاريخية تعكس تصاعد التهديدات الأمنية حول العالم، وتمتد فترة العقد من 2024 حتى 2026، ويهدف إلى تعزيز الدفاع الجوي للولايات المتحدة وحلفائها وسط تصاعد التهديدات الدولية.

صورايخ فعالة

وتذكر مصادر، أن هذه الصفقة تأتي بعد سلسلة من الهجمات التي أظهرت أهمية هذه الصواريخ في حماية القوات والمجتمعات؛ ففي يونيو 2025، أسقطت القوات الأمريكية في قاعدة “العديد” في قطر 18 من أصل 19 صاروخًا إيرانيًّا؛ ما أتاح حماية الجنود وقواعدهم من أضرار كارثية.

كما أثبتت صواريخ PAC-3 MSE جدارتها في أوكرانيا، حيث أسهمت في صد هجمات روسية باستخدام صواريخ “خنزال” الفرط صوتية والطائرات المقاتلة؛ ما أعاد الثقة في فعالية الدفاع الصاروخي الحديث.

أخبار ذات علاقة

الجيش الأمريكي

الجيش الأمريكي يحذّر عسكريين متقاعدين من "تهديد إرهابي"

 من جانبه، أشار نائب الرئيس والمدير العام للدفاع الجوي والصاروخي المتكامل في شركة لوكهيد مارتن جيسون رينولدز، في بيانٍ بحسب موقع "ستارز آند سترايبس"، إلى أن "هذا السجل من الأداء عزز صواريخ باتريوت الاعتراضية باعتبارها قدرة لا غنى عنها لأمريكا وحلفائها في جميع أنحاء العالم".

وعلى المستوى الدولي، تعكس الصفقة التزام الولايات المتحدة بدعم حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، حيث تواجه الدول تهديدات متصاعدة، من التوترات مع إيران إلى القدرات الصاروخية المتنامية للصين.

وتعمل دول مثل بولندا، وسويسرا، ورومانيا، واليابان على تعزيز أنظمتها الدفاعية باستخدام صواريخ PAC-3؛ ما يعكس توجهًا عالميًّا نحو تعزيز الحماية المدنية والعسكرية.

أخبار ذات علاقة

الجيش الأمريكي في سوريا

في إشارة للقرشي.. الجيش الأمريكي يعلن "تحييد" مسؤول بارز في داعش

 القبة الذهبية

ويؤكد الخبراء أن الاستثمارات الضخمة في الدفاع الصاروخي ليست مجرد صفقة عسكرية، بل استثمار في الأمن والاستقرار، وضمان لسلامة المدنيين والمجتمعات المحلية في مناطق النزاع.

وفي السياق ذاته، تُشير التقارير إلى احتمال دمج صواريخ PAC-3 MSE في مشروع الدرع الدفاعي “القبة الذهبية" الذي اقترحه ترامب ضمن استراتيجية دفاعية موسعة، رغم أن إعلان الجيش الأمريكي لم يوضح بعد خطط النشر التفصيلية لهذه الصواريخ.

ومن المتوقع أيضا أن يُخصص جزء غير معلوم من هذه الصواريخ لدعم الحلفاء؛ ما يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز شبكات الدفاع الجوي لدى شركائها في مناطق توتر متزايد، وتشهد دول شريكة عديدة اهتمامًا متجددًا بتطوير قدراتها الدفاعية الصاروخية والجوية، مع ارتفاع الطلب على أنظمة باتريوت بشكل ملحوظ منذ عودة النزاعات التقليدية إلى أوروبا، وفق ما أفادت به "أوراسيان تايمز".

هذه الديناميكيات تعكس واقعًا جديدًا للأمن العالمي؛ إذ لم تعد حماية الأصول العسكرية والمدنية مهمة محلية فحسب، بل أصبحت جزءًا من شبكة تعاون دولي تهدف إلى الحفاظ على استقرار المدنيين والمجتمعات في مناطق الصراع.

في المحصلة، تمثل صفقة صواريخ PAC-3 MSE توازنًا دقيقًا بين التقنية الحديثة، والأمن الإقليمي، والمسؤولية الإنسانية، لتكون الولايات المتحدة وحلفاؤها أكثر استعدادًا لمواجهة تهديدات العصر، مع حماية المدنيين وحفظ الاستقرار العالمي من تصاعد الأزمات العسكرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC