ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعد أن كثّفت أوكرانيا هجماتها على روسيا؛ ما أثار المخاوف من احتمال تعطل إمدادات النفط الروسية، في حين عززت توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية النظرة المستقبلية للنمو العالمي والطلب على الوقود.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، اليوم الاثنين، إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرتين مُسيّرتين كانتا في طريقهما صوب العاصمة الروسية.
وأضاف في منشور على تطبيق تيليغرام "خدمات الطوارئ تعمل في موقع سقوط الحطام".
وشنّت أوكرانيا هجومًا بطائرات مُسيّرة على روسيا أمس الأحد؛ ما أدى إلى انخفاض حاد في سعة مفاعل بإحدى أكبر محطات الطاقة النووية في روسيا، وأشعل حريقًا هائلًا في محطة أوست-لوجا لتصدير الوقود، وفقًا لمسؤولين روس.
وبالإضافة إلى ذلك، استمرّ حريق في مصفاة نوفوشاختينسك الروسية جراء هجوم أوكراني بالطائرات المسيرة لليوم الرابع على التوالي، وفقًا لِما ذكره القائم بأعمال حاكم المنطقة.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي "بالنظر إلى النجاح الذي تُحرزه أوكرانيا في استهدافها للبنية التحتية النفطية الروسية... فإن المخاطر بالنسبة للنفط الخام تتجه نحو الارتفاع".
وفي إطار تطورات ملف التفاوض بين البلدين، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، أن لقاءً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون "الطريقة الأكثر فاعلية لإحراز تقدم" في مسار إنهاء الحرب، في الوقت الذي احتفلت فيه بلاده بيوم الاستقلال وتبادلت أسرى حرب مع الجانب الروسي.
من جهته، أعلن الجيش الأوكراني أن قواته استعادت ثلاث قرى في منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، إضافة إلى شن غارات بطائرات مسيرة على مناطق روسية تسببت إحداها باندلاع حريق في محطة للطاقة النووية قرب مدينة كورسك.
وبعد جهود دبلوماسية حثيثة وضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوسط في قمة بين نظيريه الروسي والأوكراني، بدت آفاق السلام متعثرة الجمعة عندما استبعدت روسيا أي لقاء وشيك بين بوتين وزيلينسكي.
غير أنّ زيلينسكي أكد الأحد أنّ "محادثات بين الرؤساء هي الطريقة الأكثر فاعلية لإحراز تقدّم"، مجددًا الدعوة لعقد قمة ثنائية مع بوتين.