الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم

من يقف في وجه ترامب؟.. زعماء أوروبا يواجهون "السؤال الصعب"

من يقف في وجه ترامب؟.. زعماء أوروبا يواجهون "السؤال الصعب"
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامبالمصدر: رويترز
11 نوفمبر 2024، 1:52 م

ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن أوروبا تفتقر حاليًا إلى زعيم يستطيع قيادتها في مرحلة الرئيس المُنتخب دونالد ترامب القادمة.

ورأت الصحيفة أن الخلافات السياسية الداخلية، والتداعيات الناجمة عن ردة الفعل العالمية العنيفة على التضخم والهجرة والنخب الحاكمة، تُعرقل ألمانيا وفرنسا اللتين يُنظر إليهما كنقطة انطلاق لأي قيادة أوروبية قوية قادمة.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ونائبه فانس

ترامب "رجل الصفقات" يُجبر الأوروبيين على مقاربة جديدة للملف الأوكراني

وبحسب الصحيفة، قد تؤدي عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة إلى مرحلة من الوحدة والخطورة بالنسبة لأوروبا الغارقة بالفعل في الركود الاقتصادي والتي تهزها الحرب على عتباتها الشرقية. 

وعلى الرغم من أنها اللحظة التي يتفق فيها الزعماء الأوروبيون على المطالبة بقيادة متجددة وقوية من جانب أكبر اقتصادين في القارة، لكن فرنسا وألمانيا، وهما أيضاً الدولتان الأكثر أهمية في الاتحاد الأوروبي، تُكافحان من أجل الاستجابة لهذا النداء.  

وأضافت الصحيفة بأن فرنسا وألمانيا تقعان ضحية لنفس القوى السياسية التي ساعدت السيد ترامب على اكتساب شعبية بين المحافظين والناخبين المتأرجحين في الولايات المتحدة؛ ومن بينها، رد الفعل العنيف ضد الزيادات السريعة في أسعار المستهلك؛ والقلق والغضب من زيادة الهجرة؛ والتآكل السريع لثقة الجمهور في النخب السياسية.

كما استنزفت الأحزاب السياسية الرئيسية الدعم، وصعد الشعبويون والقوميون، بما في ذلك الأحزاب اليمينية المتطرفة التي كانت ذات يوم هامشية.

وبعد أشهر من الخلاف الداخلي حول الضرائب والإنفاق وأفضل السبل لتنشيط الاقتصاد الألماني، أسقط المستشار أولاف شولتز ائتلافه الحاكم الأسبوع الماضي بإقالة وزير المالية. 

ويبدو أن البلاد تتجه نحو انتخابات مبكرة، تطيح بـ شولتز من السلطة، وفق الصحيفة.

وفي فرنسا، تضاءلت سلطات الرئيس إيمانويل ماكرون في أعقاب القرار الكارثي بالدعوة إلى انتخابات مبكرة هذا العام. واستغرق الأمر من فرنسا أشهرا لتشكيل حكومة بعد ذلك التصويت، الذي ترك مجلس النواب في البرلمان في شبه طريق مسدود وأسفر عن ائتلاف هش متشبث بالسلطة ضد اليمين المتطرف واليسار.

وتابعت الصحيفة بأن حالة عدم اليقين من باريس إلى برلين خلقت فراغاً قارياً في السلطة قد يشجع روسيا في حربها في أوكرانيا. 

إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب..أرشيفة

وكما قد يُهدد بإعاقة قدرة أوروبا على الاستجابة لحرب تجارية عالمية إذا تحرك السيد ترامب بسرعة في العام المقبل لفرض ضرائب باهظة على الواردات إلى الولايات المتحدة.

ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى المزيد من إرباك الجهود التي يبذلها الزعماء الأوروبيون لصياغة سياسة مشتركة لحماية صناعاتهم من موجة الواردات الصينية المنخفضة التكلفة، بما في ذلك السيارات الكهربائية وغيرها من تكنولوجيات الطاقة النظيفة.

علاوة على تعقيد المهمة السياسية الصعبة بالفعل المتمثلة في زيادة الإنفاق الأوروبي على الجيش، وهو الأمر الذي يتفق القادة والمحللون على أنه سيكتسب أهمية جديدة وسط تهديدات ترامب المتقطعة بالانسحاب من الناتو أو سحب الضمانات الأمنية الأمريكية للحلفاء الأوروبيين.

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني

وخلُصت الصحيفة إلى أن أوروبا تضم قادة آخرين مثل ستارمر في المملكة المتحدة وميلوني في إيطاليا، يمكن أن تتنامى أدوارهم في أوروبا لمواجهة الأزمة.

لكن تبقى المشكلة أن كليهما يتعرضان لصدمات داخلية؛ ستارمر مع أزمة الهدايا، وميلوني كونها مؤيدة بشدة لأوكرانيا.

ويتفق المحللون على أن أكثر الحلول الطبيعية لقيادة أوروبا الأكثر استقلالية وقوة هي أن تأتي من برلين أو باريس، وهما الأماكن الأكثر اضطرابا الآن. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC