logo
العالم

موجة غضب نادرة تعصف بترامب.. ضجة إبستين تهدد شعار "أمريكا أولا"

موجة غضب نادرة تعصف بترامب.. ضجة إبستين تهدد شعار "أمريكا أولا"
دونالد ترامبالمصدر: منصة إكس
21 يوليو 2025، 2:33 م

لا تزال تداعيات قضية جيفري إبستين، تلاحق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشكلة بذلك أزمة سياسية جديدة في ظل سعيه لترويج إنجازاته داخليا، حيث بدأت موجة غضب نادرة بين أشد مؤيدي الرئيس ولاء، في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً".

تصاعدت الضجة حول إبستين يوم الخميس مع نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً أعاد تسليط الضوء على علاقة ترامب به.

تُعدّ هذه أحدث فضيحة تمسّ شخصية عامة تجاوزت العديد من هذه الفضائح، سواء داخل السلطة أو خارجها، ومع ذلك فقد عاد إلى واشنطن بعد هزيمته في انتخابات عام 2020 بنفوذ أكبر من ذي قبل.

أخبار ذات علاقة

ترامب وإبستين في صورة قديمة

محام يطالب "العدل الأمريكية" بالإفراج عن وثائق في قضية إبستين

ورأت صحيفة "واشنطن بوست" أنه رغم الضجة المحيطة بإبستين من داخل قاعدة الرئيس السياسية وخارجها، لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن هذه الفضيحة "ستُغرق" ترامب أكثر من فضيحة تسجيل "أكسس هوليوود" عام 2016، أو إدانته في محاكمة جنائية العام الماضي بتهمة دفع رشاوى لممثلة أفلام إباحية، إذ فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية بعد كليهما.

لكن من الواضح أن إبستين شكّل مشكلة للبيت الأبيض، على أقل تقدير، حيث كان مصدر إلهاء في وقت يسعى فيه ترامب للترويج لانتصاراته التشريعية.

غضب "أمريكا عظيمة"

وأثار تعامل ترامب مع المخاوف المتعلقة بإبستين، الثري المتحرش جنسياً بالأطفال الذي توفي في السجن عام 2019، مؤخراً موجة غضب نادرة بين أشد مؤيدي الرئيس ولاء، مما دفع قادة حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" إلى التحذير من أن بعض أفراد قاعدة ترامب قد يصابون بخيبة أمل كافية تدفعهم إلى مقاطعة انتخابات التجديد النصفي.

يعتقد العديد من الأمريكيين أن حكومة بلادهم أخفت معلومات عن شركاء محتملين لإبستين، والذين يُحتمل أن يكونوا قد ارتكبوا جرائم جنسية ضد قاصرين. وشكك البعض في صحة الحكم الرسمي بأن وفاة إبستين انتحار.

وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس يومي الثلاثاء والأربعاء أن 60% من الأمريكيين يعتقدون أن "الحكومة تُخفي تفاصيل وفاة إبستين"، بما في ذلك 55% من الجمهوريين. وقال 69% إن الحكومة الفيدرالية تُخفي تفاصيل عن عملاء إبستين، بما في ذلك 62% من الجمهوريين.

كان الاعتقاد بتورط آخرين في اعتداء إبستين على القُصّر بارزاً بشكل خاص بين بعض أشد مؤيدي الرئيس، الذين اعتقدوا أن ترامب سيكشف الفساد عند عودته إلى منصبه. وقد أثار إعلان وزارة العدل هذا الشهر عن عدم وجود ملفات أخرى من قضية إبستين تستدعي النشر غضباً شديداً بين هؤلاء الأشخاص وبعض المؤثرين في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً".

أخبار ذات علاقة

رسم دونالد ترامب لمبنى إمباير ستيت

بعد فضيحة إبستين.. رسومات قديمة لترامب تكذّب تصريحاته (صور)

 على الأقل بين الشخصيات البارزة في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، أثار مقال "وول ستريت جورنال" رد فعل مألوفاً الآن، مما دفع قاعدة ترامب المنقسمة إلى الالتفاف حوله سريعاً باعتباره ضحية. وقد خفف ذلك من حدة الإحباط الذي أحدثته حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وقال ويت آيرز، خبير استطلاعات الرأي الجمهوري المخضرم، عن قضية إبستين: "هذه مشكلة داخلية في حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". وأضاف: "الغالبية العظمى من الأمريكيين لا يقضون كل لحظة يقظتهم في التساؤل عما حدث لإبستين".

أما الفئة الأخرى من الأمريكيين الذين قد تُشكّل قضية إبستين مشكلة لترامب، فهم الناخبون الأقل تحزباً، والأقل انخراطاً، والذين قدّم لهم ترامب أداء جيداً للغاية خلال حملة 2024. حتى قبل قضية إبستين، كان ترامب يخسر شعبيته بين هؤلاء الناخبين.

أخبار ذات علاقة

جيفري إبستين

مؤيدو ترامب يشككون.. من قتل إبستين لإسكاته؟

 ومن السمات المميزة لهؤلاء الناخبين عدم رضاهم عن النظام السياسي والشك في أنه يُفضّل الأثرياء وأصحاب النفوذ. وستُؤثّر قضية إبستين على مشاعر هؤلاء الناخبين، وقد تُؤدي إلى فقدان بعض من دعموا ترامب ثقتهم به.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC