تلقَّى رجل متهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، في جنوب فلوريدا تعليمات واضحة، اليوم الثلاثاء، حول كيفية تصرفه في المحكمة، بما في ذلك تحذير من القيام بأي حركات مفاجئة، أثناء تمثيله لنفسه خلال محاكمة تبدأ الأسبوع المقبل.
وباستثناء أي تأخيرات، من المقرر أن يبدأ اختيار هيئة المحلفين، يوم الإثنين، في محكمة فورت بيرس الاتحادية في قضية رايان روث. ووافقت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية أيلين، كانون في يوليو/تموز الماضي، على طلب روث بتمثيل نفسه، لكنها قالت إن المحامين المعيّنين من قبل المحكمة يجب أن يظلوا كمستشارين احتياطيين.
وأكدت كانون خلال جلسة استماع، اليوم الثلاثاء، أن روث سيرتدي ملابس عمل احترافية للمحاكمة. كما أوضحت روث أنه سيسمح له باستخدام منصة أثناء التحدث إلى هيئة المحلفين أو استجواب الشهود، لكن لن يكون لديه حرية كاملة في قاعة المحكمة.
وقالت كانون: "إذا قمت بأي تحركات مفاجئة، سيتخذ مسؤولو الأمن إجراءات حاسمة وسريعة للتعامل مع هذه التحركات ".
ومن المتوقع أن يستغرق اختيار هيئة المحلفين 3 أيام، حيث سيقوم المحامون باستجواب 3 مجموعات من 60 محلفاً محتملاً. وهم يحاولون العثور على 12 محلفاً و 4 بدلاء. ومن المقرر أن تبدأ المرافعات الافتتاحية، يوم الخميس 11 سبتمبر/أيلول، وسيبدأ المدعون قضيتهم فور ذلك. وقد خصصت المحكمة 4 أسابيع للمحاكمة، لكن المحامين يتوقعون أنهم سيحتاجون إلى وقت أقل.
وستبدأ المحاكمة بعد عام تقريباً من قول المدعين إن عميلاً في الخدمة السرية الأمريكية أحبط محاولة روث لإطلاق النار على ترامب أثناء لعبه الجولف. وقد دفع روث، 59 عاماً، ببراءته من تهم محاولة اغتيال مرشح رئاسي رئيس، والاعتداء على ضابط اتحادي، والعديد من الانتهاكات الخاصة بالأسلحة النارية.
وقال المدعون إن روث خطط بشكل منهجي لقتل ترامب لأسابيع قبل أن يصوب بندقية عبر الشجيرات، بينما كان ترامب يلعب الجولف، في 15 سبتمبر/أيلول 2024، في ناديه الريفي في ويست بالم بيتش. وشاهد عميل في الخدمة السرية روث قبل أن يظهر ترامب. وقال المسؤولون إن روث صوب بندقيته نحو العميل، الذي فتح النار، مما تسبب في إسقاط روث سلاحه والفرار دون إطلاق رصاصة واحدة.
وحصلت سلطات إنفاذ القانون على مساعدة من شاهد قال المدعون إنه أبلغ الضباط أنه رأى شخصاً يفر. وقال المدعون إن الشاهد نقل بعد ذلك في مروحية تابعة للشرطة إلى طريق سريع قريب، حيث تم القبض على روث، وأكد الشاهد أنه الشخص الذي رآه.
وكشفت القاضية، اليوم الثلاثاء، عن قائمة مكونة من 33 صفحة تتضمن الأشياء التي يمكن تقديمها كدليل في المحاكمة. وتقول القائمة إن المدعين لديهم صور لروث وهو يحمل نفس طراز البندقية نصف الآلية التي عثر عليها في نادي ترامب.
وتسرد الوثيقة أيضاً العديد من الرسائل الإلكترونية المرسلة من هاتف محمول عثر عليه المحققون في سيارة روث. وتضمنت إحدى الرسائل المؤرخة قبل حوالي شهرين من اعتقاله طلب من روث للحصول على "قاذفة صواريخ". وتقول إنه، في أغسطس/آب 2024، أي قبل شهر من اعتقاله، أرسل روث رسائل يطلب فيها "المساعدة في ضمان عدم انتخاب (ترامب)" ويعرض دفع مبلغ لشخص مجهول لاستخدام تطبيقات تتبع الطيران للتحقق من مكان طائرة ترامب.
وتستشهد قائمة الأشياء بدليل من هاتف روث يتعلق "بدردشة" إلكترونية "حول إخفاء القناصة" خلال اغتيال الرئيس جون إف كينيدي. وتسرد عمليات بحث على الإنترنت حول المدة التي يبقى فيها بقايا البارود على الملابس ومقالات حول استجابات الخدمة السرية الأمريكية لمؤامرات الاغتيال.
وكان روث عامل بناء من ولاية نورث كارولينا انتقل في السنوات الأخيرة إلى هاواي. وقال شهود لوكالة أسوشييتد برس(ا ب) إن روث، الذي وصف نفسه بأنه زعيم مرتزقة، كان يتحدث لكل من يستمع إليه عن خططه الخطيرة والعنيفة أحياناً لإقحام نفسه في النزاعات حول العالم.