أعلنت سفارة النمسا في طهران أن الخدمات القنصلية لجميع المواطنين المتواجدين في إيران ستتوقف بشكل مؤقت بسبب "ظروف حالية تشكل عقبات لا يمكن تجاوزها"، وفق بيان نشرته الأربعاء.
وأكد البيان أن هذا القرار سيستمر حتى إشعار آخر، وأنه لا يمكن تقديم أي خدمات جديدة أو معالجة الطلبات السابقة في الوقت الحالي.
وأوضح البيان أن جميع المواعيد المحجوزة مسبقاً حتى 31 أغسطس الجاري تُعتبر ملغاة بشكل كامل، ولن تتمكن السفارة من تحديد مواعيد بديلة في الوقت الراهن.
وشددت السفارة على أنها غير قادرة على تقديم أي دعم قنصلي في الموقع، حتى في حالات الطوارئ، داعية المواطنين إلى انتظار استئناف العمل الطبيعي قبل محاولة حجز مواعيد جديدة.
وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق الظروف المعقدة المحيطة بالسفارة في طهران، في أعقاب إغلاق العديد من السفارات الأجنبية خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا في إيران، وإجلاء موظفيها من البلاد.
ويأتي هذا التعليق بعد تصاعد التوترات الإقليمية والتحديات اللوجستية التي تواجه السفارات الأجنبية في إيران، ما رفع الحاجة إلى اتخاذ قرارات مؤقتة لحماية الموظفين وضمان سلامة العمليات القنصلية في المستقبل.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، أن الادعاءات حول إغلاق السفارات الأوروبية في إيران غير صحيحة.
وقال بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن الأخبار التي انتشرت مؤخراً حول إغلاق السفارات الأوروبية في إيران، والتي تصاعدت بعد إعلان وداع السفير الألماني، لا أساس لها وتهدف فقط إلى إثارة التوتر.
وأضاف أن بعض السفارات قلّصت بعض أنشطتها أو قيّدت الخدمات القنصلية مؤقتاً، سواء نتيجة التطورات الأخيرة أم تزامناً مع العدوان العسكري الإسرائيلي، لكن هذا لا يعني إغلاقها بأي حال من الأحوال.
وكانت هيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية نقلت أمس عن وزارة الخارجية الألمانية تأكيدها استمرار إغلاقها أمام المراجعين بشكل مؤقت، مشيرة إلى أن قرار إعادة فتحها مرتبط بتطورات الوضع الأمني في إيران.
وذكرت الوزارة أنها "تسعى إلى استئناف الحركة الاعتيادية للزوار متى ما سمحت الظروف الأمنية"، مؤكدة أنها اتخذت في الأيام الأخيرة خطوات مهمة لاستئناف بعض الأنشطة الأساسية داخل السفارة.