أكد إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الادعاءات حول إغلاق السفارات الأوروبية في إيران غير صحيحة، مشيراً إلى أن السفارات تواصل عملها بشكل طبيعي، رغم بعض التعديلات على الخدمات القنصلية بعد التطورات الأخيرة أو في ظل الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وقال بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن الأخبار التي انتشرت مؤخراً حول إغلاق السفارات الأوروبية في إيران، والتي تصاعدت بعد إعلان وداع السفير الألماني، لا أساس لها وتهدف فقط إلى إثارة التوتر.
وأضاف أن أي من السفارات لم تُغلق، مشيراً إلى أن بعض السفارات قلّصت بعض أنشطتها أو قيّدت الخدمات القنصلية مؤقتاً، سواء نتيجة التطورات الأخيرة أم تزامناً مع العدوان العسكري الإسرائيلي، لكن هذا لا يعني إغلاقها بأي حال من الأحوال.
وأشار المتحدث إلى أن السفارات الثلاث المعنية، تعمل حالياً بشكل طبيعي، مع تغييرات محدودة في نطاق الخدمات القنصلية، موضحاً أن العديد من السفارات الأجنبية تعتمد أسلوب تفويض الخدمات القنصلية إلى جهات خارجية، لذلك، فإن الادعاءات بإغلاق السفارات غير صحيحة وتفتقر إلى الدقة.
وكانت هيئة الإذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية نقلت عن الخارجية الألمانية تأكيدها استمرار إغلاقها أمام المراجعين بشكل مؤقت، مشيرة إلى أن قرار إعادة فتحها مرتبط بـ تطورات الوضع الأمني في إيران.
وذكرت الوزارة في رد رسمي على استفسارات موقع هيئة الاذاعة الألمانية بالنسخة الفارسية "دويتشه فيله"، أنها "تسعى إلى استئناف الحركة الاعتيادية للزوار متى ما سمحت الظروف الأمنية"، مؤكدة أنها اتخذت في الأيام الأخيرة خطوات مهمة لاستئناف بعض الأنشطة الأساسية داخل السفارة.
وأوضح بقائي خلال المؤتمر أن هذا التقييد الجزئي في الخدمات القنصلية لا يعني إغلاق السفارات بأي شكل من الأشكال.
تحذير من توسع إسرائيل
وفي جانب آخر، حذر بقائي من التوسع الاستعماري والتوسعي للصهاينة، معتبراً أن سياسات إسرائيل تشكل تهديداً وجودياً للأمن الإقليمي.
وقال إن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول تحقيق فكرة "إسرائيل الكبرى" تُظهر سعيها للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي العربية والإسلامية، وهو ما يتناقض مع أي اتفاقيات سلام مثل "اتفاقيات إبراهيم".
ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى أن استمرار هذا التوسع دون رادع قد يؤدي إلى حروب مستمرة ومتكررة في المنطقة.
كما أشار المتحدث إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مناطق في اليمن (معاقل الحوثيين)، واعتبرها جرائم حرب واضحة ضد المدنيين والبنية التحتية غير العسكرية، مؤكداً موقف إيران الرافض لهذه الأعمال العدوانية.