داهمت النيابة العامة اليوم الأربعاء، مقر إقامة رئيس كوريا الجنوبية السابق يون سيوك يول، في إطار شبهات بعلاقات عائلته بالراهب المثير للجدل جيون سونغ-بيه المعروف أيضا باسم غيون جين.
وأفادت مصادر أن مكتب الادعاء في منطقة سيئول الجنوبية أرسل فريقا من المدعين العامين والمحققين إلى منزل يون الكائن في حي سوتشو-دونغ، جنوب العاصمة سيئول، وذلك للبحث عن أدلة تثبت صحة الاتهامات الموجهة إلى الراهب جيون.
وتفيد التقارير أن النيابة تحقق في مزاعم تفيد بأن مسؤولا رفيع المستوى في كنيسة التوحيد قد سلم عقدا من الألماس وحقيبة باهظة الثمن إلى جيون بعد فترة وجيزة من انتخاب يون رئيسا في عام 2022، كهدية للسيدة الأولى السابقة كيم كون هي.
ووجدت السيدة الأولى السابقة، نفسها مجدداً تحت الأضواء القضائية، بعدما قررت النيابة العامة العليا في سيئول، مؤخرا إعادة فتح التحقيق في قضية تلاعب بأسعار الأسهم، والتي كانت قد وُضعت على رف الإغلاق قبل أشهر.
ويأتي هذا التطور عقب تأكيد المحكمة العليا في البلاد لأحكام الإدانة بحق 9 أشخاص ضالعين في فضيحة التلاعب بأسهم شركة "دويتشه موتورز"، الوكيل المحلي لعلامة "بي إم دبليو"، وذلك خلال الفترة بين عامَي 2009 و2012.
واعتبر القضاء أن الأدلة كافية لإثبات تورّط المدانين في مخطط التلاعب، ما دفع النيابة إلى مراجعة قرارها السابق بشأن عدم اتهام كيم.
وكانت النيابة قد أنهت تحقيقاً أولياً في أكتوبر الماضي دون توجيه اتهام رسمي إلى كيم كيون-هي، رغم الاشتباه في صلتها بالمخطط المالي، الأمر الذي أثار، آنذاك، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية الكورية.
وفي موازاة هذه القضية، أفاد مكتب النيابة العامة بأنه رفض استئنافاً منفصلاً لإعادة التحقيق في واقعة أخرى تخص كيم، تتعلق بحصولها على حقيبة يد فاخرة بطريقة يُشتبه في عدم قانونيتها.
يشار إلى أنه منذ الإطاحة به، انتقل يون من مقر الإقامة الرئاسي الرسمي في "هانام-دونغ" في سيئول وعاد إلى مقر إقامته الخاص الواقع على بعد 10 دقائق سيرا على الأقدام من المحكمة.