ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم

بعد قرار خامنئي.. هل يهدد مدى الصواريخ الإيرانية عابرة القارات عمق أوروبا؟

المرشد الإيراني آية الله علي خامنئيالمصدر: (أ ف ب)

كشف تقرير عبري أن إيران رفعت القيود على مدى صواريخها البالستية، في أعقاب قرار المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الرامي إلى رفع كفاءة برنامج الصواريخ العابرة للقارات. 

وأوضح التقرير الذي نشره موقع "نتسيف"، أن إيران بدأت منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي تطوير صواريخ بالستية يصل مداها إلى أكثر من 5 آلاف كيلومتر؛ ما يعني قدرتها على الوصول إلى أهداف في أوروبا.

أخبار ذات علاقة

حسن روحاني وصورة لخامنئي

مع فراغ متوقع برحيل خامنئي.. لماذا تصاعدت الحملة الشرسة على روحاني؟

واستند التقرير إلى شهادة خبراء إيرانيين أكدوا تطلع حكومة طهران إلى تطوير أدواتها الإقليمية بما يتجاوز الحدود الإقليمية.

ونقل عن أحمد بخشيش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، قوله إن بلاده "طورت وستواصل تطوير برنامجها الصاروخي بما يتناسب مع احتياجاتها"، مضيفًا: "في الماضي، صرّح المرشد الأعلى بأن مدى الصواريخ الإيرانية يجب أن يقتصر على 2200 كيلومتر، لكنه الآن أزال القيود المفروضة على مدى الصواريخ".

القوة الرئيسية

وأشار أردستاني إلى أنه من المنطقي ألا تقبل بلاده بأي قيود على مدى صواريخها؛ لأن قوتها الرئيسية في الحرب هي الصواريخ، ويجب عليها تعزيز المكون الأهم في قوتها العسكرية، وهو برنامج الصواريخ، دون أي قيود.

وسبق تصريح أردستاني تصريح لمحمد جعفر أسدي، نائب مدير إدارة الرقابة في مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري، الذي قال في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري: "إيران ستزيد مدى صواريخها بقدر ما يلزم".

وخلال السنوات الأخيرة، اقتصرت سياسة إيران المعلنة بشأن إنتاج الصواريخ على نطاقات محددة، ودأب المسؤولون الإيرانيون على التصريح بأن برنامجهم الصاروخي دفاعي. إلا أن هذا النهج تغير بعد حرب يونيو/حزيران، أو ما يعرف في إسرائيل بحرب الـ12 يومًا، حيث أعلنت إيران، على لسان العديد من كبار مسؤوليها، أن المفاوضات بشأن برنامجها الصاروخي "خط أحمر".

وعن أسباب تحديد مدى الصواريخ خلال السنوات القليلة الماضية، قال قائد قيادة "بقية الله" للحرس الثوري محمد علي جعفري لوكالة أنباء "فارس": "لم تكن لدينا أي قيود على تطوير مدى الصواريخ في العديد من المناطق، ولكن كانت هناك احتياطات واعتبارات من جانب القيادة، بما في ذلك عدم زيادة المدى عما هو مطلوب إقليميًّا حتى لا يشعر الأوروبيون بالتهديد".

قدرة تطوير الصواريخ

وأضاف الجعفري: "التهديد الإقليمي الذي نواجهه لم يكن في الغالب ضمن دائرة نصف قطرها 2000 كيلومتر؛ كان الخصوم الإقليميون، مثل القواعد الإسرائيلية والأمريكية، موجودين ضمن نطاق محدد، ولم تكن هناك حاجة للاستفزاز أبعد من ذلك".

وبحسب أحزاب المعارضة الكردية في إيران، أصبحت طهران قادرة على تطوير مدى صواريخها الحالي، الذي يبلغ 2000 كيلومتر، بسرعة في وقت قياسي، لكنها لا تستطيع حاليًّا تجاوز مدى 5000 كيلومتر، الذي يُعد عابرًا للقارات، إذ يتطلب الوصول إلى هذا المدى بضع سنوات.

ويعتقد باشيو مفخري، زعيم حزب الحرية الإيراني، وهو حزب كردي معارض، أن رفع خامنئي للقيود على مدى الصواريخ يُشكل تهديدًا حقيقيًّا وكبيرًا لأوروبا، مشيرًا إلى أن إيران ستستخدم تهديدها الصاروخي كورقة ضغط على الأوروبيين لإجبارهم على الامتثال لمطالبها ورفع العقوبات.

وأضاف: "من الصعب على إيران تنفيذ هجمات مباشرة على الولايات المتحدة بسبب المسافة بين البلدين، بالإضافة إلى القدرات الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية التي تمتلكها واشنطن لإحباط الهجمات، لكن التهديد الإيراني لأوروبا والقواعد الأمريكية في المنطقة حقيقي للغاية، والمدى الذي ستصل إليه إيران بعد رفع القيود سيسمح لها باستهداف المدن الأوروبية".

كوريا والصين وروسيا

ويعود تاريخ برنامج الصواريخ الإيراني وتطويره إلى ثمانينيات القرن الماضي، عندما بدأت إيران تطوير البرنامج خلال حربها مع العراق. وعززت الجمهورية الإسلامية قدراتها خلال التسعينيات، مستفيدة من خبرات كوريا الشمالية وروسيا والصين.

وعززت الدول الثلاث تعاونها التكنولوجي مع طهران في تطوير برنامجها الصاروخي خلال السنوات الأخيرة؛ ما أسفر عن إنتاج ترسانة صاروخية متكاملة تشمل صواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، بالإضافة إلى تطوير صناعة الطائرات المسيرة الانتحارية.

وخلص الموقع العبري إلى أنه بعد الرصد والتحقيق الدقيق للبرنامج الصاروخي الإيراني، والتواصل مع خبراء داخل إيران وخارجها، ومعلومات من حزب الحرية الكردستاني و"المعارضة النشطة في الأهواز" وعدد من قادة المعارضة الإيرانية الآخرين، حيث تمكنت شبكة "الحرة" من الحصول على معلومات دقيقة عن عدد من الصواريخ الإيرانية التي تم تطويرها مؤخرًا وزيادة مداها بفضل الصناعات الجوية والفضائية الإيرانية.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC