أفادت تقارير لمنظمات حقوقية إيرانية، الأحد، بأن جثة أوميد سارلاك، الشاب البالغ من العمر 27 عاماً من مدينة أليغودرز جنوبي البلاد، عُثر عليها، بعد ساعات من نشره فيديو ينتقد فيه علي خامنئي على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أصيب برصاصة في جسده داخل سيارته الخاصة.
ووفقاً لمصادر محلية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، وُجد جسد أوميد سارلاك مساء السبت وقد ظهرت عليه آثار إطلاق النار، وبجانبه سلاح ناري. ولم تصدر السلطات المحلية أي بيان رسمي حول الحادث حتى الآن.
وكان هذا الشاب قد نشر في اليوم السابق لوفاته فيديو على خاصية الستوري في إنستغرام يُظهر إحراق صورة خامنئي، مع صوت محمد رضا شاه بهلوي في الخلفية.
ورافق الفيديو نص ينتقد الفقر والإذلال والضغوط التي تمارسها الجمهورية الإسلامية على الشعب الإيراني، داعياً الشباب إلى "الشجاعة والثبات".
وجاء في جزء من نصه: "الموت لرجال الدين، إلى متى الفقر، إلى متى الإذلال… حان الوقت لتثبت نفسك أيها الشاب، أظهروا قوتكم".
وقالت مصادر قريبة من عائلة سارلاك إن قوى الأمن رفضت تسليم الجثة، وضغطت على العائلة للإعلان عن أن سبب الوفاة هو "انتحار".
وأشار مستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي إلى الفيديو والرسائل المنشورة، مؤكدين احتمال اغتيال الشاب على يد عناصر مرتبطة بأجهزة الأمن الإيرانية.
وأكد قائد الشرطة في أليغودرز علي أسد الله، اكتشاف الجثة وادعى أن الشاب انتحر باستخدام مسدسه الشخصي، وأضاف أن التحقيق في سبب ودوافع الحادث أصبح من اختصاص قسم المباحث الجنائية.
ووصف إبراهيم إسحاقي، المصارع وصديق أوميد سارلاك، وفاة الشاب بـ"المشبوهة"، مشيراً إلى أن سارلاك اتصل به قبل وفاته وأخبره بأن حياته في خطر.
