بي.بي.سي: تعيين لامي نائبا جديدا لرئيس وزراء بريطانيا
في تطور مفاجئ ووسط صمت رسمي، غادر الرئيس الغابوني السابق علي بونغو البلاد متجها مع عائلته إلى أنغولا في عملية وُصفت بأنها "سرية".
وتأتي هذه الخطوة بعد الإفراج عن زوجة بونغو، سيلفيا، وابنه نور الدين، من السجن ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بحكم بونغو في 2023.
ورغم أن ظروف مغادرتهم لم تُكشف بالكامل، إلا أن مصادر متعددة أشارت إلى تنسيق دقيق لتأمين خروجهم من البلاد بهدوء، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.
وبحسب صحيفة "لو موند" الفرنسية، فإن العملية جرت ليل أمس الخميس، حيث أقلعت الطائرة التي تقل الرئيس السابق وعائلته من ليبرفيل باتجاه العاصمة الأنغولية لواندا.
ولم تُعلن السلطات الغابونية عن العملية، في حين بثّت وسائل إعلام أنغولية صورًا لوصول علي بونغو إلى مطار لواندا وهو يبتسم ويسير بمساعدة عصا.
وأكدت الرئاسة الأنغولية في بيان أن عملية الترحيل تمت بطلب من الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، الذي يشغل حالياً رئاسة الاتحاد الأفريقي، وجاءت بعد زيارة قصيرة أجراها إلى ليبرفيل، التقى خلالها بالرئيس بونغو في مقر إقامته الخاضع للمراقبة منذ الانقلاب.
وكانت زوجته وابنه قد نُقلا قبل أيام من مغادرتهما من السجن إلى منزلهما في حي سابليير، بعد احتجاز دام شهوراً في ظروف وصفت بـ"القاسية".
ويواجه نور الدين بونغو سلسلة من التهم، بينها اختلاس الأموال العامة وتبييض الأموال وتزوير مستندات والفساد، بينما تواجه سيلفيا تهمًا تتعلق بغسل الأموال واستخدام وثائق مزورة.
ورغم خطورة هذه التهم، غادرت العائلة البلاد دون محاكمة، وسط تقارير عن تسويات سياسية قادتها وساطات إقليمية.
وكان علي بونغو أعلن في سبتمبر أيلول 2024 انسحابه النهائي من الحياة السياسية، مطالبًا بالإفراج عن أفراد أسرته الذين اعتبرهم "كبش فداء" لحكمه.
وذكر تقرير الصحيفة الفرنسية أن عملية الخروج السري أثارت استياءً واسعًا في الداخل، حيث وصف النائب في البرلمان الانتقالي، جيوفروي فومبولا ليبيكا، العملية بأنها "وصمة عار"، متسائلًا عن مصير قضايا الفساد وضحايا العنف السياسي في انتخابات 2016.
ويأتي ذلك فيما يرفع الرئيس الحالي أوليغي نغيما شعار "صفر تساهل مع الفساد"، بعد فوزه الساحق في انتخابات أبريل نيسان الماضي، لكن الخطوة الأخيرة تضع هذا الشعار على المحك، وتفتح الباب أمام تساؤلات عن مستقبل العدالة الانتقالية في الغابون.