غرقت العاصمة الأوكرانية كييف، إضافة إلى 9 مناطق أخرى، في الظلام، اليوم الجمعة، نتيجة ما وصفته القوات الجوية الأوكرانية بـ"هجوم ضخم" من طائرات مسيرة وصواريخ روسية، استهدف البنية التحتية الحيوية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن أجزاء واسعة في البلاد.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن الهجوم أسفر عن إصابة 9 أشخاص، تم نقل 5 منهم إلى المستشفى، مؤكداً أن الضفة اليسرى للعاصمة بلا كهرباء وتواجه مشاكل في إمدادات المياه.
ووصفت وزيرة الطاقة سفيتلانا جرينشوك الهجوم بأنه "ضربة هائلة" لشبكة الكهرباء، مشيرة إلى أن عمال الطاقة يتخذون كل التدابير للتخفيف من آثارها والبدء بأعمال الترميم عند تحسن الظروف الأمنية.
وفي مناطق أخرى من جنوب شرق أوكرانيا، شنت روسيا عدة غارات بطائرات مسيرة على منطقة زابوريزهيا، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة ثل 3 أشخاص على الأقل.
وأمرت السلطات بإجلاء الأطفال وكبار السن من المدن الأكثر عرضة للغارات، بما في ذلك كراماتورسك وسلوفيانسك، خشية من تصاعد الهجمات على خطوط الطاقة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تهدف إلى "خلق الفوضى وممارسة الضغط النفسي" من خلال تعطيل مرافق الطاقة والسكك الحديدية، في حين كثفت أوكرانيا ضرباتها على الأراضي الروسية، بما في ذلك محطة كهرباء في بيلغورود، ما أدى لانقطاع التيار هناك.
وتشهد كييف وأوكرانيا عامة توتراً متزايداً مع استخدام روسيا لطائرات مسيرة منخفضة التكلفة تعمل بنظام الرؤية من منظور الشخص الأول، وهو ما غيّر طبيعة القتال على طول الجبهات الممتدة خلال الأشهر الأخيرة.
وفي سياق الدعم الدولي، من المتوقع أن يزور وفد أوكراني برئاسة رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو الولايات المتحدة، مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة ملفات الطاقة والدفاع الجوي في ظل الهجمات الروسية المتصاعدة، فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تكثيف الضغوط مع الحلفاء لإنهاء الحرب رغم فشل المفاوضات المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
