خصصت سيول طائرة لإعادة مئات العمال الكوريين الجنوبيين الذين أوقفتهم إدارة الهجرة الأمريكية في مصنع لبطاريات السيارات، بحسب ما أفادت الخطوط الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء.
ودهم عناصر إدارة الهجرة الخميس الماضي مصنعا لبطاريات السيارات تابعا لمجموعتي هيونداي وإل جي إينرجي، يتم بناؤه في ولاية جورجيا بجنوبي الولايات المتحدة، وأوقفوا 475 شخصا بينهم أكثر من 300 عامل كوري جنوبي.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن العملية كانت الأكبر في موقع واحد منذ بدأت إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب حملة لقمع الهجرة غير النظامية.
وأفادت متحدثة باسم الخطوط الجوية الكورية الجنوبية وكالة فرانس برس بأن طائرة من طراز بوينغ 747 تتسع لأكثر من 350 راكبا خصصت لإعادة العمال. وأضافت "لم يتم بعد إنجاز الجدول الزمني لرحلة العودة".
من جهتها، نقلت وكالة يونهاب الرسمية عن مصادر دبلوماسية قولها إن الطائرة ستقلع من الولايات المتحدة عائدة الى كوريا الجنوبية، عند الساعة 18,30 بتوقيت غرينيتش الأربعاء.
وكان وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون توجه إلى الولايات المتحدة الاثنين للبحث في قضية العمال، متعهدا ضمان عودتهم سريعا "بصحة جيدة".
وأبلغ الوزير نوابا قبل مغادرته سيول بالتوصل إلى اتفاق مبدئي مع السلطات الأمريكية يجنّب العمال أي إجراءات عقابية، مثل منعهم من دخول الولايات المتحدة لخمسة أعوام.
وتعد كوريا الجنوبية حليفا أساسيا للولايات المتحدة في آسيا، والقوة الاقتصادية الرابعة في القارة، وهي من الدول الأساسية في مجال صناعة السيارات والإلكترونيات، ولشركاتها مصانع عدة في ولايات أمريكية مختلفة.
والمصنع الذي دهمته السلطات هو مشروع مشترك بين هيونداي وإل جي إينرجي تبلغ كلفته 4.3 مليار دولار.
ورجّح خبراء بأن يكون معظم العمال الموقوفين يحملون تأشيرات دخول لا تخوّلهم العمل في مجال البناء.
