أعلن مركز إدارة الاستراتيجيات الدفاعية للأمن السيبراني "افتا" في إيران، الخميس، حالة الإنذار السيبراني في المؤسسات الحكومية والحيوية.
تأتي هذه الخطوة، التي جاءت على شكل مذكرة رسمية وُجهت إلى مديري الدوائر التنفيذية في البلاد، على خلفية تصاعد احتمالات وقوع هجمات إلكترونية تستهدف البنى التحتية في البلاد.
وشدد المركز في مذكرته على ضرورة الاستعداد الكامل في الفترة بين الـ12 وحتى الـ21 من شهر حزيران/يونيو الجاري، داعيًا مسؤولي الأمن التقني ووحدات الحراسات وفرق تكنولوجيا المعلومات إلى البقاء في حالة جاهزية تامة، وتطبيق الإجراءات الأمنية بأقصى درجات الصرامة.
وأكدت المذكرة أن هذه الخطوة تأتي تحسباً لهجمات محتملة قد تستهدف نظم المعلومات والاتصالات في الأجهزة الحكومية والمراكز الحيوية، دون أن تشير إلى جهة تهديد محددة.
ويُعتبر مركز "افتا" الجهة المعنية بحماية الأمن السيبراني في الدوائر الحيوية التابعة للدولة، وتمتلك تعليماته طابعاً ملزماً لكافة المؤسسات الحكومية والأمنية في إيران.
ويُذكر أن البلاد شهدت في السنوات الأخيرة عدة هجمات سيبرانية معقدة استهدفت منشآت صناعية وحكومية، ما دفع السلطات إلى رفع جاهزيتها الدفاعية الرقمية.
وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من تصويت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يدين إيران بسبب "عدم تعاونها الكامل منذ عام 2019 بشأن المواقع غير المعلنة"، بحسب الوكالة.
ويتهم القرار، الذي تم تمريره بـ19 صوتاً مؤيداً، 3 أصوات معارضة، و11 ممتنعاً، طهران بمخالفة التزاماتها في إطار اتفاق الضمانات النووية.
وفي بيان مشترك، أعربت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان عن رفضهما الشديد للقرار، معتبرتان القرار خطوة سياسية بحتة تهدف إلى الضغط على إيران لإجبارها على تقديم تنازلات.
