نفى رئيس بنما، الخميس، أن تكون التدريبات العسكرية الأمريكية على أراضي بلاده "عملا عدائيا ضد فنزويلا" بأي شكل من الأشكال.
وأجرت القوات الأمريكية هذا العام تدريبات في غابة دارين في بنما على الحدود مع كولومبيا، وفي قاعدة للشرطة على ساحل البحر الكاريبي.
وتزامنت التدريبات مع نشر قوات عسكرية أمريكية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات، في حين اعتبرت فنزويلا أن الهدف الحقيقي هو إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو.
وأكد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، الخميس، أن الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى "لا تفتح أراضيها لأي نوع من الأعمال العدائية ضد فنزويلا أو أي دولة أخرى في العالم".
وأدت الغارات الجوية الأمريكية على قوارب يشتبه بأنها كانت تهرّب المخدرات في أمريكا اللاتينية إلى مقتل 76 شخصا على الأقل منذ سبتمبر/أيلول.
ولم تقدم واشنطن أي دليل على أن ركاب القوارب كانوا من المهربين، وتقول منظمات حقوقية إن الضربات غير قانونية حتى لو كانوا فعلا مهربين.
وجرت التدريبات العسكرية الأمريكية في بنما بموجب اتفاقية أمنية أبرمها البلدان الحليفان في أبريل/نيسان الماضي.
وأثارت التدريبات احتجاجات من جانب البنميين الذين يعارضون أي انتهاك محتمل لسيادة بلادهم بعد الغزو الأمريكي عام 1989، الذي أدى إلى إطاحة زعيم البلاد حينذاك الجنرال مانويل نورييغا.
وتسمح الاتفاقية لواشنطن، بعد الحصول على موافقة من بنما، باستخدام القواعد الجوية والبحرية لأغراض "التدريب" لفترة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وأبرمت الاتفاقية في ظل ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هدد بـ"استعادة" السيطرة على قناة بنما التي شقّتها الولايات المتحدة وكانت تديرها حتى عام 1999.
وشدد مولينو على أنه "ليس هناك أي وجود عسكري غير مصرح به في بنما".