logo
العالم

زيلينسكي يقلب الطاولة.. هل تنهار "خطة ترامب" بعد رفض التنازل عن الأرض؟

الرئيسان الفرنسي ماكرون والأوكراني زيلينسكي والمستشار مير...المصدر: واشنطن بوست

قطع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الطريق أمام خطة الرئيس دونالد ترامب، رافضًا التنازل عن أي جزء من الأراضي الأوكرانية؛ ما وضع سقفًا واضحًا للتفاوض، يهدد بتحويل المواجهة من ساحة القتال إلى صراع على قواعد الدبلوماسية وحدود  النفوذ بين كييف وواشنطن وموسكو.

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين ترامب وزيلينسكي

"أكسيوس": أوكرانيا تواجه ضغوطًا أمريكية لقبول تنازلات كبيرة

وقال زيلينسكي عقب اجتماعاته مع كبار القادة الأوروبيين في لندن يوم الاثنين: "وفق قوانيننا، والقانون الدولي، والقانون الأخلاقي، ليس لنا الحق في التنازل عن أي شيء، لا لتسريع مفاوضات السلام، ولا لإرضاء واشنطن، ولا تحت ضغوط موسكو، وهذا ما نقاتل من أجله"، موضحًا أن أي اقتراح لتبادل مناطق روسية محتلة مقابل أراضٍ أوكرانية، بما في ذلك محطة زابوروجيا النووية، هو أمرٌ مرفوض تمامًا.

وبحسب "واشنطن بوست"، فإن زيارة زيلينسكي جاءت وسط ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة، حيث كرّر ترامب اتهام كييف بأنها تُبطئ دراسة الخطة الأمريكية، رغم استعداد موسكو القليل للتنازل، وأوضح زيلينسكي أن المفاوضات مع مبعوثَي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، كانت "بنّاءة لكنها صعبة"، مؤكّدًا أن بعض القضايا تتطلب اجتماعات مباشرة مع فريقه الأمني بقيادة سكرتير مجلس الأمن القومي، رستم عمروف.

أخبار ذات علاقة

 رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين

فون دير لاين: مقترحات تمويلية لتعزيز قوة أوكرانيا في الحرب والمفاوضات

ويعتقد المحللون أن العقبات الأكثر صعوبة لم يتم حلّها بعد، بما في ذلك الأراضي والاستسلام المحتمل للأراضي في منطقة "دونباس" الأوكرانية التي لم تسيطر عليها روسيا عسكريا بعد، ليتولى زيلينسكي التعامل معها.

من جانبه أشاد زيلينسكي بالخطة معتبرًا أنها جُرّدت مما وصفه بـ"بنود معادية لأوكرانيا بشكل صريح"، مشيرًا إلى أن كييف منفتحة على التوصل إلى اتفاق، ولكنه ظل ثابتا في موقفه بشأن قضية الأرض، وهي وجهة نظر يتقاسمها زعماء أوروبيون أصروا على أنه لا ينبغي السماح لبوتين بإعادة رسم الحدود الدولية المعترف بها بالقوة، وأعرب مسؤولون أوكرانيون عن أملهم في أن تنجح المفاوضات.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتصاعد فيه العمليات الروسية في شرق أوكرانيا، مع استهداف البنية التحتية للكهرباء والمستودعات الطبية؛ ما يزيد الضغط على الحكومة الأوكرانية وسط فضائح فساد مستمرة طالت مسؤولين كبارا، بما في ذلك المقرب السابق من زيلينسكي، أندريه ييرماك.

ويرى مراقبون أوروبيون أن زيلينسكي من خلال موقفه الصارم، أعاد رسم حدود التفاوض، مؤكدًا أن أي تسوية مستقبلية يجب أن تلتزم بالحفاظ على الأراضي الأوكرانية والسيادة الوطنية، مع محاولة بناء جبهة غربية موحدة لتقديم الضمانات اللازمة ووقف التوسع الروسي، في حين يوازن بدقة بين ضغوط واشنطن وطموحات موسكو.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC