نظّم طلاب مؤيدون للنظام الإيراني، اليوم الخميس، تجمعاً أمام منشأة "فُردو" النووية بالقرب من محافظة وسط إيران، وعبّروا عن دعمهم لاستمرار عمليات تخصيب اليورانيوم، ورفضهم لأي تنازل في هذا الملف.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للولايات المتحدة، أبرزها: "لا للتسوية، لا للاستسلام، المعركة مع أمريكا"، في رسالة واضحة تؤكد تمسكهم بخطاب المواجهة وعدم التراجع عن الحقوق النووية لإيران.
ويأتي هذا التحرك الطلابي بعد دعوة المرشد الأعلى علي خامنئي إلى الاستمرار في ما وصفه بـ"الطريق النووي السلمي"، رغم الضغوط والتهديدات الغربية المتزايدة.
وأكّد المشاركون خلال التجمع، الذي حمل طابعاً رمزياً، أن التخصيب ليس مجرد تقنية علمية بل يمثل "رمز العزة والكرامة الوطنية"، كما جاء في كلماتهم التي استندت إلى توجيهات خامنئي.
وشدد الطلاب على أن الدفاع عن البرنامج النووي السلمي هو جزء من الهوية الوطنية الإيرانية، داعين إلى عدم الرضوخ للضغوط الخارجية، ومواصلة مسار التقدم التكنولوجي في المجال النووي.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في الذكرى الأولى لمقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، إن "المفاوضات غير المباشرة في عهد رئيسي لم تثمر شيئاً، ولا نعتقد أن الأمور ستتغير الآن"، مضيفاً: "إذا قال الأمريكيون إنهم لن يسمحوا لإيران بالتخصيب، فهذا كلام فارغ. إيران لا تنتظر إذناً من أحد".
البدائل أسوأ
من جانبه، عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال جلسة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع إيران، محذراً من أن البدائل قد تكون "أسوأ بكثير".
روبيو أشار إلى أن إيران لا تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية، بل تريد امتلاك قدرة ردع عبر تطوير إمكانيات التخصيب، موضحاً أن "من يعرف كيف يُخصّب في أي مستوى، يحتاج فقط إلى وقت للوصول إلى مستويات أعلى، وقد أثبتت إيران أنها تمتلك هذه القدرة بالفعل".
وفي ظل هذا التوتر، أعلن وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي، أن الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد يوم الجمعة 23 مايو/ أيار في العاصمة الإيطالية روما، مضيفاً أن بلاده مستمرة في لعب دور الوساطة.
