نفت سفارة إيران في لندن، الأحد، ما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، حول دعوة قادة عسكريين إيرانيين للمرشد الأعلى علي خامنئي لإلغاء فتوى تحظر تطوير الأسلحة النووية، واصفة ما ورد عن الصحيفة بأنها "ادعاءات مضحكة".
وأكدت السفارة، في بيان لها عبر منصة "إكس"، أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تمامًا، ولا مكان للأسلحة النووية في العقيدة الدفاعية الإيرانية، مشيرة إلى أن "هذه الادعاءات جزء من حملة تضليل إعلامي ضد إيران" وفق تعبيرها.
وشددت على أن "تلغراف" تحولت إلى أداة لنشر الأكاذيب ضد إيران، داعية الصحيفة إلى الكف عن تشتيت "الانتباه عن التهديد الحقيقي للسلام العالمي، وهو الترسانة النووية والسلوك العدواني لإسرائيل" بحسب قولها.
ونشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، السبت، تقريرًا يفيد بأن قادة عسكريين إيرانيين طلبوا من المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، إلغاء الفتوى التي تحظر تطوير الأسلحة النووية، وأن إيران بحاجة إلى هذه الأسلحة لضمان بقائها.
وورد في تقرير الصحفية بأنه "في تدخل استثنائي من قبل قادة الحرس الثوري، قيل لآية الله علي خامنئي إن إيران يجب أن تمتلك أسلحة نووية لمواجهة "التهديدات الوجودية" من الغرب.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير سابقة تشير إلى أن إيران قد تعيد النظر في موقفها من تطوير الأسلحة النووية إذا واجهت تهديدًا وجوديًا.
يُذكر أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أصدر فتوى في أوائل العقد الأول من القرن 21 تحظر إنتاج الأسلحة النووية، لكن بعض المسؤولين الإيرانيين أشاروا إلى أن هذا الموقف قد يتغير إذا تعرضت البلاد لتهديد وجودي.
ويطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق جديد مع إيران يشمل كل القضايا النووية والصاروخية، في خطوة تهدف إلى منع طهران من حيازة الأسلحة النووية في المستقبل.