كشف استطلاع للرأي في فرنسا، اليوم الأحد، أن شعبية رئيس الحكومة، فرانسوا بايرو، سجلت أدنى مستوى لرئيس حكومة فرنسي منذ أكثر من نصف قرن.
ووفقًا لاستطلاع مؤسسة "إيفوب" الفرنسية لدراسات الرأي العام، فإن 34% فقط من الفرنسيين لديهم آراء إيجابية أو إيجابية جدًّا تجاه بايرو، وهي نسبة تاريخية منخفضة لم يشهدها أي رئيس حكومة فرنسي منذ عام 1959، بحسب إذاعة "إر.تي.إل" الفرنسية.
وأشار الاستطلاع الذي يُعتبر مرجعًا في قياس شعبية المسؤولين الفرنسيين، إلى أن بايرو لم يشهد قط مثل هذه المستويات العالية من السلبية بعد بدء مهامه.
فرغم جهوده لتشكيل حكومته في الأيام القادمة، تجاوزت نسبة عدم الرضا عن أدائه أكثر من 55%، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بنسب رؤساء حكومات سابقين، مثل: ميشال بارنييه في سبتمبر/ أيلول 2023 (55%)، وغابرييل أتال في يناير/ كانون الثاني 2024 (46%)، وإليزابيث بورن في مايو/ أيار 2022 (43%).
وبالمقارنة مع رؤساء حكومات سابقين، يتفوق بايرو في معدلات السلبية على العديد من الشخصيات السياسية. ومع ذلك، لم يواجه الجميع في الساحة السياسية الوضع الصعب ذاته.
ماكرون يتحسّن
وفي المقابل، شهد الرئيس إيمانويل ماكرون تحسنًا طفيفًا في شعبيته، حيث ارتفعت نسبة الآراء الإيجابية إلى 24% مقارنة بالشهر السابق. وفسر فريدريك دابي، مدير "إيفوب"، هذا التحسن بفضل بعض الأحداث الأخيرة، مثل: لقاء ترامب وزيلينسكي في باريس، وإعادة فتح كاتدرائية نوتردام؛ ما أسهم في تحسين صورة ماكرون بشكل طفيف مقارنة ببقية الشخصيات السياسية.
الأدنى شعبية
يُذكر أن فرانسوا بايرو، الذي تم تعيينه في الـ13 من ديسمبر/ كانون الأول 2024، خلفًا لميشال بارنييه، يواجه تحديات كبيرة في تشكيل حكومته الجديدة، خاصة في ظل هذه الأرقام المنخفضة لشعبيته. ويُتوقع أن تؤثر هذه النتائج في قدرته على تنفيذ سياساته وتحقيق استقرار حكومي في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة، بدأ بايرو مشاورات موسعة مع قادة الأحزاب السياسية بهدف توحيد القوى المتنوعة في فرنسا وتشكيل حكومة جديدة.
ويُعتبر بايرو سادس رئيس حكومة منذ انتخاب ماكرون رئيسًا عام 2017 والرابع في العام 2024، وهو يأمل في تشكيل حكومة في الأيام المقبلة، لكنه سيواجه صعوبة في ذلك نظرًا للانقسامات السياسية الحالية.