تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
أثار تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف، بعد أيام من إعلان البنتاغون تعليق بعض شحنات الأسلحة الأمريكية، تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يُشير إلى تحول واضح في نهجه تجاه الحرب في أوكرانيا التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال متحدث باسم البنتاغون، إن وزارة الدفاع، بتوجيه من ترامب، "ترسل أسلحة دفاعية إضافية إلى أوكرانيا لضمان قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم، بينما نعمل على تأمين سلام دائم".
وأضاف أن "إطار عمل الرئيس لتقييم الشحنات العسكرية حول العالم لا يزال ساريًا، وهو جزء لا يتجزأ من أولوياتنا الدفاعية المتمثلة في مبدأ "أمريكا أولًا".
وبحسب تقرير لمجلة "نيوزويك"، صرَّح الرئيس الأمريكي، يوم الإثنين، بأن واشنطن سترسل المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا "لأنها بحاجة إلى أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها" في مواجهة الضربات الروسية المكثفة.
ونقلت المجلة عن أحد الخبراء الجيوسياسيين قوله إن تعليقات ترامب نابعة - على الأرجح - من غضبه من عدم القدرة على حسم الحرب بسرعة، فيما يشير آخر إلى أن ترامب يُعارض البنتاغون، الذي اتخذ قرارًا دون موافقة الرئيس.
وأضافت أن الرئيس ترامب تعرّض لانتقادات بسبب تساهله مع بوتين؛ والآن يُعبّر عن استيائه من الزعيم الروسي؛ سواءً لرفضه قبول وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة أو لهجماته المتزايدة على البنية التحتية الأوكرانية.
وبينت: "يبدو أن التعهد بتقديم أسلحة لأوكرانيا هو أحدث مرحلة في هذا التحول".
وتابعت أن "ترامب أكد هذا الإثنين، استياءه من بوتين لفشله في التعاون مع وقف إطلاق النار الذي اقترحته واشنطن قبل محادثات السلام طويل الأمد، ولتصعيده هجمات الطائرات دون طيار على البنية التحتية الأوكرانية".
ولفتت إلى أن ترامب ربما كان يهدف من خلال وقف تدفق الأسلحة، أن يُظهر لبوتين أنّ الولايات المتحدة مستعدة لنزع سلاح أوكرانيا إذا وافق فقط على وقف إطلاق نار مؤقت.
واستطردت: "يرى الزعيم الروسي أن التهدئة تُعدّ علامات ضعف، يمكن أن يستخدمها للضغط بقوة على من يتفاوض معهم، وأوضح أن موسكو لن تتوقف حتى تُحقّق أهدافها الحربية".
وأردفت أن ترامب اعتبر ذلك "عدم احترام من بوتين"، ولذلك قال إن أوكرانيا يجب أن تمتلك أسلحة دفاعية.
ووفق "نيوزويك"، فإن ترامب وفريقه مترددون في التخلي عن العديد من بطاريات صواريخ باتريوت الاعتراضية، ويريدون من الحلفاء الأوروبيين المساهمة أيضًا.
وتابعت: "يبقى السؤال مطروحًا حول كمية الأسلحة التي يمكن للولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بها، وما الفرق الذي ستُحدثه".
وختمت: "تأمل أوكرانيا في الحصول على مزيد من الوضوح بشأن الأسلحة الأمريكية عندما يلتقي زيلينسكي ومساعدوه في روما، هذا الأسبوع، مع مبعوث ترامب، كيث كيلوغ".