اعلنت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا السبت خلال زيارة لبنوم بنه أن اليابان ستعمل مع كمبوديا على نزع الألغام في أوكرانيا ودول أخرى تشهد حروبا.
وكمبوديا من أكثر الدول في العالم التي تعاني مشكلة الألغام، إذ تحوي ملايين الألغام المضادة للأفراد التي زرعت فيها خلال نحو ثلاثين عاما من الحرب الأهلية التي انتهت العام 1998.
وتعتبر هذه الدولة في جنوب شرق آسيا متخصصة في نزع الألغام، وتنشط في هذا المجال منذ 1988 وخصوصا مع اليابان.
وقالت الوزيرة اليابانية في مؤتمر صحافي إن "كمبوديا شريك اساسي لليابان في الجهود الدولية لإزالة الالغام".
واكدت "اقتناعها بأن كمبوديا ستساهم الى حد بعيد في زيادة الوعي حيال (أخطار) الالغام المضادة للأفراد، بوصفها بلدا عانى" هذه المشكلة.
واوضحت كاميكاوا أن بلادها ستزود أوكرانيا ماكينة متخصصة لنزع الألغام الاسبوع المقبل، على أن تدرب في آب/اغسطس فرقا أوكرانية في كمبوديا لاستخدام هذه الآلة.
وصرح هينغ راتانا المدير العام للمركز الكمبودي للعمل ضد الألغام للصحافيين أن منظمته وخبراء نزع الألغام المحليين "فخورون بهذه المبادرة المهمة ويدعمون بالكامل استراتيجية التعاون الجديدة".
وقال "نحن مسرورون بتقاسم الخبرة مع بلدان تعاني مشاكل الألغام ومخلفات الحروب، وذلك انسجاما مع سياسة الحكومة" الكمبودية.
وتتسبب الألغام بمقتل مدنيين وجنود على السواء في أوكرانيا منذ غزتها روسيا في شباط/فبراير 2022.
وتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن الألغام منتشرة في 11 من 27 منطقة في أوكرانيا، لافتة الى أن القوات الروسية استخدمت ما لا يقل عن 13 نوعا من الألغام منذ بداية الغزو.
وبدأت عمليات نزع الألغام في كمبوديا في تسعينات القرن الفائت، بمساعدة خبراء غربيين.
وقضى نحو عشرين ألف كمبودي بانفجار ألغام أرضية وأصيب نحو 45 ألفا آخرين، بحسب تقرير أصدرته منظمة غير حكومية في 2019.
وتسعى كمبوديا إلى تطهير أراضيها من الألغام بحلول 2025.