اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
أعربت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن رفضها الشديد لقرار الحكومة الأسترالية بطرد السفير الإيراني أحمد صادقي وثلاثة من موظفي البعثة الدبلوماسية، على خلفية اتهامات لبلادها بالضلوع في هجمات "معادية لليهود" في سيدني وملبورن.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن بلاده "ستدرس الرد المناسب على هذا القرار"، مؤكداً أن "معاداة اليهود لا وجود لها في ثقافتنا وتاريخنا، وهي ظاهرة غربية وأوروبية".
وتابع "سياسات إيران لا تعادي اليهودية ومزاعم أستراليا زائفة وقرارها ضد العلاقات الثنائية متأثر بالأوضاع الداخلية الأسترالية".
وكان رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيزي قد أعلن طرد السفير الإيراني، واعتبر أن جهاز الاستخبارات الأمني توصل إلى "أدلة موثوقة" بشأن دور طهران في الهجمات، فيما كشف عن نية بلاده إدراج الحرس الثوري على قائمة "المنظمات الإرهابية".
وقال ألبانيزي، إن جهاز الاستخبارات توصل إلى "أدلة موثوقة" تثبت أن إيران كانت خلف الهجوم على مطعم "لويس كونتيننتال" في سدني (20 تشرين الأول/أكتوبر 2023) والاعتداء على كنيس "آداس إسرائيل" في ملبورن (6 كانون الأول/ ديسمبر 2023)، مؤكداً أن "هذه أفعال عدوانية وخطيرة قامت بها دولة أجنبية على أراضينا".
وتعد هذه المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تقدم فيها أستراليا على طرد سفير دولة أجنبية، في خطوة وصفتها طهران بأنها "فبركة سياسية لتبرير سياسات معادية لإيران".
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وانغ، أن العلاقات الدبلوماسية مع طهران ستبقى قائمة بشكل محدود، لكنها شددت على أن قدرة بلادها على تقديم الخدمات القنصلية في إيران أصبحت "ضعيفة للغاية"، محذرة الأستراليين من السفر إلى إيران.