حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
نقل موقع "إندكس" الكرواتي، عن رئيس الأركان البريطانية، الأدميرال السير توني رادكين، تحذيرًا بأن "العالم أصبح على عتبة العصر النووي الثالث".
ويأتي تصريح السير توني، في وقت يراقب فيه "حلف شمال الأطلسي"، بقلق بالغ، التهديدات الروسية بالأسلحة النووية، فضلاً عن البرامج النووية لكوريا الشمالية وإيران.
ميزان القوى العالمي
وأشار رادكين في حديثه خلال تجمع لمعهد الدراسات الدفاعية الملكية إلى أن ميزان القوى العالمي يتغير بشكل كبير؛ وقال "إن بداية العصر النووي الثالث باتت وشيكة"، مضيفًا أن الوضع أصبح الآن أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
ورأى الموقع، أنه منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل ما يقرب من 3 سنوات، وصلت العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة؛ وخلال الحرب، التي اتسمت بالاشتباكات الوحشية في شرق أوكرانيا، لجأ الكرملين في كثير من الأحيان إلى التهديدات النووية.
وقال السير توني: "لقد وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات النووية في حالة تأهب قصوى منذ غزو عام 2022، وحذر وزير الخارجية سيرغي لافروف، بعد بضعة أشهر من أن خطر الصراع النووي أصبح واقعًا قريبًا".
وأضاف: "لقد شهدنا العديد من التهديدات بالأسلحة النووية التكتيكية، والتدريبات العسكرية واسعة النطاق والهجمات المحاكاة على دول الناتو - وكلها تهدف إلى ترهيب وردع الإجراءات اللازمة للحفاظ على الاستقرار؛ وللعلم فقد أجرت روسيا، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، تدريبات عسكرية واسعة النطاق تضمنت محاكاة لهجوم مضاد نووي".
العصر النووي الأول
وأشار الأدميرال رادكين إلى أن "العصر النووي الأول" تميز بسباق التسلح خلال الحرب الباردة، عندما جمعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي مخزونات ضخمة من الأسلحة النووية".
وأضاف أنه "بعد الحرب الباردة، تركز "العصر النووي الثاني" على نزع السلاح وعدم الانتشار. أما الآن فإننا نواجه "العصر النووي الثالث"، وهو أكثر تعقيدًا بكثير، مشيرًا إلى أن "هذه الفترة تتميز بانتشار التقنيات النووية، والتهديدات المتزامنة العديدة، والغياب شبه الكامل لآليات الأمن التي كانت موجودة في الماضي".
واعتبر الموقع أن روسيا والولايات المتحدة تمتلكان نحو 90% من الأسلحة النووية في العالم. ويواصل حلف شمال الأطلسي، الذي يضم القوى النووية - الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، والدول التي تمتلك أسلحة نووية أمريكية - تعزيز قدراته الدفاعية.
ونقل الموقع عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قوله: "إن الحلف يأخذ التهديدات النووية من موسكو على محمل الجد، لكنه لا يريد الوقوع فريسة للتهديدات الروسية بالأسلحة النووية". وأضاف في مؤتمر في بروكسل: "إن استراتيجيتنا للردع قوية ونحن مستعدون للدفاع ضد أي تهديد".
وأشار الموقع إلى أنه بالإضافة إلى روسيا، يراقب حلف شمال الأطلسي أيضًا القدرات النووية المتنامية للصين، في حين يُعتقد أن روسيا تقدم الدعم الفني لكوريا الشمالية في تطوير صواريخها النووية والباليستية.
ورغم التهديدات المتكررة من الجانب الروسي، قدر رادكين أن احتمال شن هجوم روسي مباشر على بريطانيا أو أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي ضئيل.
واختتم الأدميرال حديثه قائلاً: "إن موسكو تعرف أن رد فعل حلف شمال الأطلسي، سواء كان تقليديًا أو نوويًا، سيكون هائلًا". مؤكدًا أن "الردع يعمل، ولكن يجب أن يظل قويًا ومتكيفًا مع التهديدات المتزايدة من روسيا وخارجها. ولذلك تظل قدرة حلف شمال الأطلسي على الردع والدفاع ركيزة أساسية للأمن في بيئة عالمية متقلبة على نحو متزايد".
