اختتمت اليوم السبت الحملة الانتخابية في غينيا بيساو، وسيتوجه نحو مليون غيني إلى صناديق الاقتراع غدا الأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني لانتخاب رئيسهم الجديد وأعضاء البرلمان البالغ عددهم 102 عضوا.
ويسعى الرئيس الحالي، عمر سيسوكو إمبالو، إلى ولاية ثانية. ويواجهه فرناندو دياس، المرشح المستقل الذي برز نجمه منذ حصوله على دعم رسمي من الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا بيساو، الحزب التاريخي المحظور من الترشح في الانتخابات.
وقد عقد المرشحون الرئاسيون الاثنا عشر أمس تجمعاتهم الانتخابية الأخيرة في أجواء احتفالية متوترة، وفق تقرير لإذاعة فرنسا الدولية.
وجاب المرشحون غينيا بيساو من شرقها إلى غربها على مدار الأسبوعين الماضيين. وجمع عمر سيسوكو إمبالو أنصاره في ساحة خضراء شمال العاصمة، مؤكدًا فوزه "بلا شك" في الانتخابات من الجولة الأولى، بحسب تعبيره.
وفي منطقة مجاورة، عقد فرناندو دياس تجمعه الانتخابي، محاطًا بأعضاء الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا بيساو والرأس الأخضر، الحزب التاريخي الذي يدعمه رسميًا ويشكل بالتالي قاعدته الانتخابية. ووعد فرناندو دياس بتنفيذ البرنامج السياسي للحزب في حال انتخابه رئيسًا.
وتحتل هذه المواجهة بين إمبالو ودياس مركز الاهتمام، بينما يبقى المرشحون الآخرون بعيدين عن الأضواء إلى حد كبير، ومن بينهم رئيس الوزراء السابق باسيرو دجا ورئيس الدولة السابق خوسيه ماريو فاز، المعروف باسم جوماف، الذي وعد بالعودة، "لإكمال العمل الذي لم يُنجز"، على حد تعبيره.
وتهيمن الانتخابات على أحاديث المقاهي وسيارات الأجرة والأسواق، ويطالب المواطنون في غينيا بيساو بمدارس ومستشفيات لائقة، ودفع رواتب في مواعيدها، وقبل كل شيء، بالسلام.
ويفخر عمر سيسوكو إمبالو بأنه ثاني رئيس يُكمل ولايته، رغم ثلاث محاولات انقلاب مزعومة.