اغتال مجهولون داعية معارضا للنظام الإيراني في هجوم مسلح مباشر أمام منزله في منطقة أرناؤوط كوي بمدينة إسطنبول التركية، بحسب منظمة "حال وش" البلوشية الإيرانية.
وذكرت المنظمة، نقلاً عن مصدر مطلع، أن الشيخ مسعود نظري، الداعية السني الكردي المعارض للنظام الإيراني، أصابته عدة طلقات نارية خلال عملية الاغتيال.
وأشارت إلى أن نظري كان قد غادر إيران قبل 10 سنوات بسبب نشاطاته الدينية والسياسية المعارضة، ونجا من تهديدات متكررة من أجهزة الأمن الإيرانية.
وأفادت بأن الهجوم وقع مساء يوم الثلاثاء، عندما كان نظري عائداً إلى منزله، حيث أطلق عليه مهاجمون مجهولون عدة طلقات نارية، ما أدى إلى وفاته على الفور، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار من المكان.
وأكدت عائلة نظري وأقاربه للمنظمة أن الاغتيال جاء "ردّاً على نشاطاته المعارضة"، وأشاروا إلى أن هناك "أدلة واضحة على تورط الأجهزة الأمنية الإيرانية في هذا الحادث".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن، فيما تواصل السلطات التركية التحقيق في تفاصيل الحادث.
ويعد مسعود نظري من أبناء مدينة جوانرود في محافظة كرمانشاه شمال غربي إيران، وهو من أبرز الدعاة السنة الأكراد المنتقدين للنظام الإيراني، وكان من الداعمين للثورة السورية، ما أكسبه حضورًا واسعًا بين المجتمع الكردي والمعارضين الإيرانيين في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يأتي بعد أيام قليلة من اغتيال معارض سياسي آخر من إيران، هو رستم ايجباري المعروف بحاجي رستم بلوش، في هرات غرب أفغانستان.