يغادر جيمس كاسبر، رئيس هيئة أركان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث منصبه في "البنتاغون"، الذي يكافح تحقيقات تسريبات ضربته من الداخل.
ونقلت مجلة "نيوزويك" عن مسؤول كبير في "البنتاغون" قوله إن كاسبر الشخصية الرئيسة في صراع السلطة الأخير في البنتاغون، سيغادر منصبه ويتولى دور موظف حكومي خاص.
ويُعد كاسبر الآن خامس مسؤول دفاعي يغادر الوزارة خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب المجلة، يتعرض هيغسيث لضغوط بعد تقارير عن مجموعة دردشة ثانية على منصة سيغنال، يُزعم أن وزير الدفاع شارك فيها معلومات حساسة للغاية حول الغارات الجوية الأمريكية في اليمن.
كما وسبق لهيغسيث أن شارك معلومات مماثلة في مجموعة دردشة أخرى على سيغنال، ضمت صحفيًا من مجلة ذا أتلانتيك.
وبحسب التقارير، ضمت المجموعة الثانية زوجة هيغسيث وشقيقه ومحاميه وآخرين.
وفي حين ينفي هيغسيث تسريب معلومات سرية، يُصر على أن الرسائل كانت "تنسيقات غير رسمية وغير سرية" تتعلق بالتخطيط الإعلامي.
وأوضحت المجلة أنه كان من المقرر في البداية أن ينتقل كاسبر إلى منصب آخر في وزارة الدفاع، لكنه كشف الآن عن نيته العودة إلى العمل في العلاقات الحكومية والاستشارات.
وقال مسؤول دفاعي كبير لمجلة نيوزويك في رسالة بريد إلكتروني: "سيواصل جو كاسبر خدمة الرئيس ترامب بصفته موظفًا حكوميًا خاصًا يتولى إدارة مشاريع خاصة في وزارة الدفاع؛ ويُعرب الوزير هيغسيث عن امتنانه لقيادته المستمرة وعمله على تعزيز أجندة أمريكا أولًا".
وبينما يتوقع أن يواصل كاسبر تقديم الدعم والمشورة للبنتاغون، يُذكر أن منصب "موظف حكومي خاص" كان لقبًا استخدمه إيلون ماسك خلال عمله في إدارة كفاءة الحكومة الفيدرالية، دوج.
وأشارت المجلة إلى أن تحقيقًا في تسريباتٍ مزعومةٍ في البنتاغون أدى إلى إقالة دان كالدويل، كبير مستشاري هيغسيث السابق، ونائب رئيس الأركان السابق دارين سيلنيك، ورئيس الأركان السابق لنائب وزير الدفاع كولين كارول من البنتاغون.
وأصدر الثلاثي بيانًا أعربوا فيه عن "خيبة أملهم الشديدة من الطريقة التي انتهت بها خدمتهم في وزارة الدفاع".
ولفتت المجلة إلى أن البعض ربط كاسبر بإقالة كالدويل وسيلنيك وكارول، مُشيرين إلى أنه ساهم في قيادة القرار كجزء من خطوةٍ لتعزيز السلطة.
واختتمت مُرجحة أن يستمر التحقيق في تسريبات محتملة في البنتاغون بينما يحظى هيغسيث بدعم كامل من الرئيس دونالد ترامب، الذي قال في وقت سابق من هذا الأسبوع: "بيت يقوم بعمل رائع، والجميع راضون عنه".