يقيم كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس تجمّعًا انتخابيًا، اليوم الجمعة، في ميلووكي، كبرى مدن ويسكنسن، في إطار مسعى كل من المرشّحين لكسب الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم قبل أيام من موعد الانتخابات.
وسيعود الجمهوري ترامب إلى المكان ذاته، حيث تم تتويجه مرشّحًا للرئاسة عن حزبه خلال الصيف بعدما أصيب بإذنه في محاولة اغتيال وقعت قبل أيام على ذلك، بينما ستعتمد الديمقراطية هاريس على نجمة الراب كاردي بي للسعي إلى التفوق على خصمها، بحسب وكالة "فرانس برس".
ومع اقتراب موعد الانتخابات المقررة، يوم الثلاثاء المُقبل، يبدو المرشّحان في طريقهما لتحقيق نتائج متقاربة للغاية رغم الجهود المبذولة من فريقي الحملتين لتغيير المشهد والهيمنة على الأخبار في أسبوع شهد حتى الآن سجالات مريرة وهفوات من الجانبين بشأن قضايا، بينها: العرقيات، والنوع الاجتماعي، وحقوق الإنجاب.
وحُسمت نتيجة ويسكنسن، وهي من أهم الولايات، التي ستؤثر على نتيجة انتخابات الـ5 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل، بأقل من نقطة مئوية واحدة في الأعوام 2016 و2020، وتبدو نتائج السباق لكسب أصوات مجمّعها الانتخابي العشر متقاربة بالدرجة نفسها هذه المرة أيضًا.
وتسعى هاريس التي كافحت للمحافظة على صورتها ك"مناضلة تنشر البهجة" بينما يوجّه ترامب الانتقادات لها ولغيرها من الديمقراطيين، للاستفادة من تأثير نجوم في عالم الموسيقى، مثل: غلوريلا، وذي آيزلي براذرز، وفلو ميلي، خلال تجمّع انتخابي وحفل يقام في ميلووكي تحت عنوان "عندما نصوّت نفوز".
ومن المقرر أن تتحدّث مغنية الراب كاردي بي الحائزة جوائز غرامي خلال المناسبة، بحسب ما أفادت حملة هاريس.
وأما ترامب، فسيعود إلى "فيسيرف فور.م" حيث أقيم المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
وعقد المؤتمر بينما كان قطب العقارات يتصدر استطلاعات الرأي بعد حدثين رئيسين: محاولة اغتياله ومناظرة مع المرشح حينذاك جو بايدن كانت كارثية بالنسبة للرئيس الديمقراطي ودفعته إلى الانسحاب من السباق وتسليم الشعلة إلى هاريس.
لكن مع الحماسة التي أثارتها مع دخولها السباق مكان بايدن، تمكّنت هاريس من التقدّم على ترامب قبل أن تبقى نتائجهما متعادلة بالمجمل منذ ذلك الحين.
وفي ظل مخاوف من أن يرفض ترامب القبول بالنتيجة، يستعد الكثير من الأميركيين لاحتمالات وقوع أعمال عنف واضطرابات قبل أيام من يوم الانتخابات المرتقبة.
وأفادت قائدة شرطة واشنطن باميلا سميث الصحافيين هذا الأسبوع بأنه "لم يتم تحديد تهديدات حقيقية" تواجه العاصمة التي شهدت أعمال شغب دامية، في الـ6 من شهر كانون الثاني/يناير من العام 2021، نفّذها أنصار ترامب الساعين لقلب النتيجة عقب فوز بايدن في الانتخابات حينذاك.
وقالت سميث إن المسؤولين "في حالة تأهب" مؤكدة أن الشرطة ستدعم التظاهرات السلمية لكن "لن نتسامح مع أي عنف من أي نوع"، مضيفة "لن نتسامح مع أي أعمال شغب ولن نتسامح مع تدمير الممتلكات ولا مع أي سلوك غير قانوني".
وأدلى نحو 63,5 مليون شخص بأصواتهم مبكرًا، ما يعادل أكثر من 40% من إجمالي عدد الأصوات، التي تم الإدلاء بها في العام 2020.