انتقد تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية تكاليف "رحلة عمل" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسكتلندا تستغرق خمسة أيام، تُقدّر بنحو 10 ملايين دولار، قالت إن معظمها يتحمله دافعو الضرائب الأمريكيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرحلة تشمل زيارات لملاعب الجولف التابعة لترامب في "تيرنبيري" و"ميني" إضافة إلى افتتاح ملعب جديد قرب أبردين.
وتأتي الزيارة وسط جدل واسع في الداخل الأمريكي، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة لاستخدام ترامب المنصب للترويج لمصالحه التجارية، بحسب الصحيفة.
وقال التقرير إن التكاليف تشمل أجورًا إضافية لوكلاء الخدمة السرية، وتكاليف تشغيل طائرة "إير فورس وان" ومروحيات "مارين وان"، إلى جانب نقل الموكب الرئاسي بطائرات الشحن العسكرية.
كما يتوقع أن تتحمل الحكومة الإسكتلندية عبئًا أمنيًا كبيرًا نتيجة العملية الأمنية الواسعة التي ستواكب الزيارة، خاصة مع إعلان تنظيم تظاهرات احتجاجية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومن المنتظر أن يلتقي ترامب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس وزراء إسكتلندا جون سويني، في إطار ما وصفه متحدث باسمه بـ"تعزيز العلاقات التجارية التاريخية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".
يُذكر أن ترامب، الذي كثيرًا ما انتقد الرئيس السابق باراك أوباما بسبب ممارسته للجولف، خاض خلال ولايته الأولى أكثر من 260 جولة، بتكلفة قاربت 151 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يتصاعد فيه الجدل حول علاقة ترامب بمؤسساته الخاصة، إذ أشار مراقبون إلى تداخل غير مسبوق بين مهامه الرسمية ومصالحه التجارية، في مشهد وصفه البعض بأنه "امتداد لمؤسسة ترامب داخل البيت الأبيض".
