يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطا للاعتراف الفوري بفلسطين كدولة وسط دعوات متزايدة من أعضاء البرلمان وتعهُّد من فرنسا.
وأدان ستارمر الظروف الإنسانية "التي لا توصف ولا يمكن الدفاع عنها" في غزة قبيل اتصال طارئ مع المستشار الألماني والرئيس الفرنسي اليوم الجمعة، بحسب وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.
وقال إن إقامة الدولة هو "حق غير قابل للتصرف" للشعب الفلسطيني، لكنه أصر على أن وقف إطلاق النار يجب أن يأتي أولا.
ولفت إلى أنه "سيجري مكالمة طارئة مع شركاء إي 3 غدًا، حيث سنناقش ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف القتل وتوفير الطعام الذي يحتاجونه بشدة، بينما تتكاتف جميع الخطوات اللازمة لبناء سلام دائم".
وسيتحدث إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد أن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية، لتصبح بلاده أول دولة في مجموعة السبع تفعل ذلك في خطوة قال إنه سيضفي عليها الطابع الرسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
ودعا زعيم الليبراليين الديمقراطيين إيد ديفي المملكة المتحدة إلى أن تحذو حذو فرنسا، قائلًا إن المملكة المتحدة "يجب أن تكون رائدة في هذا الأمر، لا أن تتخلف".
ومضى قائلًا: "اعترفوا بالدولة الفلسطينية المستقلة الآن وقودوا الجهود لتأمين حل الدولتين وسلام دائم"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
بدوره، دعا عمدة لندن صادق خان إلى الاعتراف الفوري، بينما دفعت النقابات العمالية من أجل الاعتراف الرسمي بفلسطين "ليس بعد عام أو عامين – بل الآن".
من ناحيتها، قالت إميلي ثورنبيري، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، إن معظم أعضائها يدعمون الاعتراف على الفور.
وأضافت: "ترى أغلبية اللجنة أنه يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تعترف فورا بدولة فلسطين، مما يشير إلى رغبة المملكة المتحدة في العمل بشكل عاجل نحو حل الدولتين إلى جانب حلفائنا".
من جهتها، قالت وزيرة العدل شابانا محمود إن الحكومة تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية "كمساهمة في عملية السلام".
ودعا وزير الصحة ويس ستريتنج يوم الثلاثاء الماضي، إلى الاعتراف بفلسطين "بينما لا يزال هناك دولة فلسطينية متبقية للاعتراف بها".
ويوم أمس الخميس، قال ستارمر: "نحن واضحون أن إقامة الدولة هو حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني".
لكنه أكد أن "وقف إطلاق النار سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية وحل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين".