أكد عضو في البرلمان الإيراني أن الجولات المقبلة من المفاوضات النووية، ستكون حاسمة وصعبة للغاية، محذرا من "البنود الملغومة"، بسبب طبيعة الملفات التي ستتم مناقشتها ومن بينها محاولة واشنطن زج الملف الصاروخي في المفاوضات.
وأكد النائب فريد موسوي في حديثه لـ"إرم نيوز" أن إيران جادة في التفاوض مع الولايات المتحدة للوصول إلى تفاهم واتفاق نووي، مستطردا "لكننا نعلم أن إسرائيل تسعى لجرّ واشنطن إلى حرب مع إيران"، محذرًا من أن مثل هذا الصراع سيكون مدمرًا للمصالح الاستراتيجية الأمريكية.
وأضاف أن "إسرائيل أصبحت عبئًا استراتيجيًّا على الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن "أي حرب ضد إيران لن تكون في مصلحة واشنطن، بل ستسبب أضرارًا تفوق بكثير تبعات الخلافات التجارية أو سياسة الرسوم الجمركية".
وانتقد موسوي أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: "ترامب لا يفهم تعقيدات العالم، وغالبًا ما يُوكل المهام الكبرى لأشخاص يفتقرون إلى الكفاءة والذكاء اللازمين للتعامل مع القضايا الحساسة".
وحول الانفجار الذي وقع مؤخرًا في ميناء رجائي جنوبي إيران، شدد موسوي على ضرورة التريث وعدم الاستعجال في توجيه الاتهامات في ظل استمرار التحقيقات الرسمية.
وقال موسوي "يجب ألا نتسرع في إصدار الأحكام بشأن وجود شبهة تخريبية في الانفجار"، مشيدًا بطريقة تعامل الحكومة مع الحادث.
ورأى أن "الإعلام الرسمي تعامل بشفافية وفي الوقت المناسب، ما حال دون استغلال الحدث من قبل الإعلام الأجنبي، رغم تداول بعض الشائعات، وهو أمر طبيعي في مثل هذه الظروف.، وفق قوله.
وأكد أن حكومة الرئيس مسعود بزشكيان "اتبعت نهجًا صادقًا" في التعامل مع الشعب، داعيًا إلى الاستمرار بهذا النهج خلال مراحل التحقيق القادمة.
وفي أعقاب الانفجار الذي أدى إلى مقتل 70 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من ألف شخص بجروح، تباينت التصريحات الرسمية حول طبيعة الحادث، وسط دعوات لعدم التسرع في الحديث عن "عمل تخريبي"، مقابل تأكيدات من نوابٍ بأنّ الحادث ناتج عن سوء إدارة وضعف في إجراءات السلامة.
ويبقى الانفجار محل تحقيق أمني وقضائي واسع في إيران، وسط قلق متصاعد من ضعف الضوابط في إدارة الموانئ، ما قد يلقي بظلاله على سلامة البنية التحتية الاستراتيجية في البلاد.