مستبعدة غانتس.. المعارضة الإسرائيلية تناقش "اليوم التالي لنتنياهو"

يواصل قادة المعسكر المعارض لرئيس الائتلاف الحاكم في إسرائيل، استعداداتهم لمرحلة ما بعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة مع تزايد حظوظهم في تشكيل الحكومة القادمة، وفقاً للاستطلاعات الأخيرة التي أظهرت تراجع شعبية الائتلاف الحاكم.

وكشف قادة المعارضة أن من بين محاور عملهم الرئيسية وضع أول دستور في تاريخ الدولة العبرية.

اجتماع عاجل

ودعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، رئيس المعارضة يائير لابيد، لعقد اجتماع عاجل يضم جميع قادة الأحزاب "الصهيونية" المعارضة.

ويهدف الاجتماع إلى وضع الخطوط العريضة للحكومة المقبلة، ويشارك فيه أيضاً رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت والوزير السابق غادي آيزنكوت، اللذان أعلنا مؤخراً عن تحالف ثلاثي لإسقاط نتنياهو.

ووفق ما نقل موقع "بحدراي حريديم" العبري، فقد أكّد ليبرمان في رسالته على ضرورة أن تعكس الاتفاقيات التي ستُصاغ توافقًا واسعًا حول القضايا المحورية على الأجندة الإسرائيلية، مثل أمن إسرائيل، والاقتصاد، ووضع دستور، وأزمة التجنيد الإجباري، والعلاقة بين الدين والدولة.

توحيد المعارضة

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أن الإطار الذي يعملون عليه هو توحيد أحزاب المعارضة حول مبادئ واحدة، تمهيدًا للنظام السياسي والشعبي الجديد نحو سيناريو إجراء انتخابات وتشكيل حكومة بديلة.

وفقاً لموقعي "زمان يسرائيل" و"سروجيم" العبريين، كشف استطلاع رأي حديث أن غالبية الإسرائيليين تعارض مبادرة الوزير السابق بيني غانتس لتشكيل "حكومة إعادة الرهائن".

ويأتي هذا الرفض في وقت يحاول فيه غانتس إنقاذ موقفه بعد انسحاب غادي آيزنكوت من تحالفهما السابق في "المعسكر الرسمي".

خارطة المقاعد

وبقيت خريطة المقاعد دون تغيير تقريبا، حيث حصلت كتلة نتنياهو على 50 مقعدا وكتلة معارضيه  على 70 مقعدا، 10 منها للأحزاب العربية.

وكان غانتس قد دعا أحزاب "يسرائيل بيتنا"، و"يش عتيد"، إلى الانضمام إلى الحكومة بدلاً من حزبي "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، من أجل السماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتقدم بصفقة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، وكذلك تمرير قانون التجنيد المتفق عليه، لكنهم جميعا هاجموه ورفضوا المبادرة، من الحكومة والمعارضة.

وبناءً على استطلاع "زمان يسرائيل"، جاءت نتائج المقاعد كالآتي: الليكود 27 مقعدا، وبينيت 2026 - 26، ويسرائيل بيتنا 11، والديمقراطيون 11، وشاس 9، ويش عتيد 8، ويهدوت هتوراة 7، وعوتسما يهوديت 7، والقائمة الموحدة 6، والجبهة العربية 4، وأزرق أبيض 4 مقاعد.

في المقابل، أظهر الاستطلاع أن حزب "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش لن يتمكن من دخول الكنيست القادم. كما توقع الاستطلاع أن يؤدي "اختفاء" غانتس إلى استفادة كتلة نتنياهو بشكل أكبر من المعارضة.