logo
العالم

مع اتساع رقعة الاحتجاجات.. الحرس الثوري الإيراني يحذّر من "انتشار الفوضى"

احتجاجات سابقة في العاصمة الإيرانية طهرانالمصدر: (أ ف ب)

حذّر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، من أي محاولات لإشاعة ما سمّاها بـ"الفتنة أو الفوضى أو الحرب المعرفية" داخل البلاد، إثر اتساع رقعة الإضرابات والاحتجاجات المعيشية في العاصمة طهران.

وشدد الحرس الثوري في بيان له على أن "الحرس الثوري الشعبي، ومعه سائر المدافعين عن إيران، يقفون بكل صلابة واقتدار في مواجهة أي فتنة أو اضطراب أو حرب معرفية أو تهديد أمني أو اعتداء على الأراضي"، محذرًا ما وصفه بـ"الأعداء" من الوقوع في أي خطأ في الحسابات.

أخبار ذات علاقة

صاروخ ذو الفقار الإيراني قصير المدى

إعلام إيراني: الحرس الثوري يطور رؤوسا بيولوجية وكيميائية للصواريخ البالستية

وأضاف البيان أن "أعداء إيران  يسعون عبر أدوات الحرب المعرفية الحديثة، والعمليات النفسية، وصناعة السرديات، إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وإثارة الفتن".

يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه العاصمة الإيرانية إضرابات واحتجاجات واسعة نفذها تجار وأصحاب محال في عدد من المناطق التجارية، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية والارتفاع الحاد في سعر الدولار.

وأظهرت مقاطع مصوّرة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين، إغلاق عدد كبير من المحال في البازار الكبير، وشارع لاله‌ زار، وسعدي، وشوش، وشارع ملت، ومحيط ساحة توبخانه، مع خروج تجمعات احتجاجية ومسيرات محدودة لبعض التجار.

وبحسب المقاطع المتداولة، ردّد محتجون شعارات تعبّر عن سخط اقتصادي واسع، فيما دعا عدد من أصحاب المحال زملاءهم إلى الانضمام للإضراب عبر إغلاق المتاجر، في ظل ما وصفوه بـ"العجز عن الاستمرار في العمل مع التقلبات الحادة للعملة وارتفاع الأسعار".

وتأتي هذه التطورات وسط أزمة اقتصادية متصاعدة تشهدها إيران، مع تراجع قيمة العملة المحلية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتزايد الضغوط المعيشية على فئات واسعة من التجار والموظفين؛ ما أعاد إلى الواجهة مخاوف رسمية من تحوّل الاحتجاجات الاقتصادية إلى اضطرابات أوسع.

 

 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC