قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية، الأحد، إن ثمة أدلة تشير إلى أن صاروخًا أطلق بطريق الخطأ هو السبب على الأرجح في حدوث الانفجار الذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والإصابات في مستشفى بغزة يوم الـ17 من أكتوبر، وفقًا لرويترز.
وأثار قصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) غضبًا عارمًا في أنحاء العالم العربي.
وقال الفلسطينيون إنه نجم عن غارة جوية إسرائيلية، في حين قالت إسرائيل إن السبب في ذلك يعود إلى صاروخ فلسطيني أطلق بطريق الخطأ.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 471 شخصًا قتلوا.
وقالت هيومن رايتس ووتش "الانفجار الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين في المستشفى الأهلي العربي بغزة في الـ17 من أكتوبر 2023، نتج عن قذيفة صاروخية على ما يبدو، مثل تلك التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية المسلحة عادة...".
وأضافت أن نتائج تحقيقها في الانفجار استندت إلى مراجعة الصور ومقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية ومقابلات مع شهود وخبراء.
وكان انفجار المستشفى الأهلي أحد أكثر الحوادث إثارة للجدل في حرب اتسمت بتبادل الاتهامات بين الجانبين بالتضليل وارتكاب جرائم حرب.
وقال باسم نعيم المسؤول الكبير في حماس لرويترز إن كل المؤشرات تشير إلى مسؤولية إسرائيل، مضيفًا أن تقرير هيومن رايتس ووتش متحيز لإسرائيل وليس "قاطعًا".
وأضاف "لم تقدم هيومن رايتس ووتش أي دليل يدعم النتائج التي توصلت إليها ولا شهادات شهود ولا رأي حول الصادرات العسكرية المستقلة"، مضيفًا أن حماس تلقت أسئلة من هيومن رايتس ووتش قبل أسبوعين لكنها طلبت منها تأجيل تقريرها إلى ما بعد انتهاء الحرب.
وانتقد إيمانويل نحشون، نائب المدير العام للدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الوقت الذي استغرقته هيومن رايتس ووتش لإصدار رأيها.
وقال على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "أكثر من شهر للوصول بفتور إلى النتيجة التي توصل إليها العالم كله بعد يومين".
وقال نعيم إن حماس عرضت على هيومن رايتس ووتش أو أي لجنة تحقيق دولية أخرى التعاون الكامل إذا كانت مستعدة لزيارة غزة وإجراء تحقيق شامل.
وتعرَّضت المستشفيات للقصف في الصراع بين إسرائيل وحماس، وتوقفت جميع المستشفيات الموجودة في الجزء الشمالي من القطاع عن العمل بشكل طبيعي، رغم أنها لا تزال تؤوي بعض المرضى الذين لم يتمكنوا من الفرار وكذلك النازحون من منازلهم.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستهداف المستشفيات والمدارس، بينما تقول إسرائيل إن حماس تستخدم سكان غزة العاديين كدروع بشرية من خلال وضع مواقع عسكرية في المباني المدنية.