يعقد ممثلون عن تركيا وإسرائيل محادثات غدا في العاصمة باكو، بوساطة أذربيجان، في إطار ترسيخ تركيا لوجودها في سوريا والرغبة في تجنب الصراع العسكري، وفق ما ذكرت قناة "كان 11" العبرية.
وستقدم إسرائيل في إطار المحادثات، وفق التقرير، مطلبين رئيسين؛ ألا تكون هناك قوة عسكرية تهدد إسرائيل بالقرب من الحدود، وألا تكون هناك أسلحة استراتيجية في سوريا تهدد إسرائيل.
وترفض تركيا من جانبها التوغل الإسرائيلي في سوريا، والتدخلات المتواصلة على خلفية حماية الأقليات، لكنها تلتزم الصمت حيال ما ستطالب به إسرائيل في الاجتماع المرتقب.
وليس من المتوقع أن تنتهي الاجتماعات على أمر يحسم الخلافات بين تركيا وإسرائيل في سوريا، بحسب المراقبين.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من أول مواجهة مباشرة بين مقاتلات القوات الجوية الإسرائيلية والتركية في سماء سوريا.
وذكر التقرير أن مقاتلات تركية عبرت الحدود إلى سوريا في أثناء الهجوم الإسرائيلي الواسع ونقلت "رسائل تحذيرية" إلى الطائرات الإسرائيلية التي هاجمت، من بين أمور أخرى، قوات تابعة لتركيا.
وأضاف التقرير أن طائرات تركية مقاتلة من طراز إف-16 اخترقت المجال الجوي السوري في أثناء الهجمات المكثفة التي شنها الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة والسبت، ووجدت نفسها "وجها لوجه" مع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية.
وزعمت التقارير أن طياري المقاتلات التركية أرسلوا رسائل إلى الطيارين الإسرائيليين باستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية والاتصالات الموجودة على متن الطائرة.
ولم تذكر التقارير كيف انتهت المواجهة في النهاية، فيما لم تتحدث عنها إسرائيل حتى الآن.
