قال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، إن فترة "شهر العسل" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "انتهت ولا تزال باهتة مقارنة بكل رئيس جديد"، وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات رأي جديدة انخفاضًا في معدلات تأييد ترامب في ولايته الثانية.
وأشارت إلى أنه بعد شهر واحد في منصبه، يبدو أن التفويض الذي استمتع به الرئيس ترامب يتلاشى، حيثُ أظهرت استطلاعات متعددة هذا الأسبوع أن معدل تأييد ترامب انخفض إلى منطقة أكثر طبيعية بالنسبة له؛ إلى منتصف الأربعينيات، بعد أن كانت 50% عند توليه منصبه.
وبحسب استطلاع أجرته "واشنطن بوست- إيبسوس"، يبدو أن الأمريكيين قلقون للغاية بشأن المدى الذي قد يصل إليه ترامب، ويبدو أن معظم سياساته ومبادراته المميزة لا تحظى بشعبية كبيرة، خاصة تلك التي يقودها الملياردير إيلون ماسك.
وفي استطلاع "واشنطن بوست- إيبسوس" وآخرين من "رويترز" وجامعة كوينيبياك و"سي إن إن" و"جالوب"، تراوحت نسبة التأييد من 44% إلى 47%؛ وكان الرفض أكثر من الموافقة عليه.
وفي استطلاع "واشنطن بوست- إيبسوس"، فإن عدد الأمريكيين الذين يرفضون ترامب بشدة 39%، يفوق عدد الذين يوافقون عليه بشدة، 27%.
وتمحور الاستطلاع حول سؤال المشاركين عن نحو 12 من سياسات وجهود ترامب، بما في ذلك الترحيل الجماعي، وحظر المتحولين جنسيًّا من الجيش، وإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والعفو عن المتهمين في 6 يناير؛ وجميعهم باستثناء اثنتين لم تحظ بشعبية، بمتوسط 25 نقطة.
فيما اختبر استطلاع شبكة "سي إن إن"، 5 مبادرات لترامب، حيثُ وصف عدد أكبر من المشاركين بأنها "فكرة سيئة" أكثر من كونها "فكرة جيدة"، بمتوسط 23 نقطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستطلاعات أبرزت بوضوح أن الأمريكيين غير سعيدين بالتخفيضات الحكومية والإقالات والتعريفات الجمركية التي ينتهجها الرئيس ترامب.
وفي حين يظهر استطلاع الشبكة أن الأمريكيين يعارضون تعريفاته الجمركية على الألومنيوم والصلب بمقدار 15 نقطة، يعتقد حوالي 7 من كل 10 أمريكيين، وفق الاستطلاع "بوست- إيبسوس"، أن التعريفات الجمركية تزيد بشكل عام أسعار المنتجات في الولايات المتحدة، وأن الأمريكيين يعارضون طرد أعداد كبيرة من موظفي الحكومة، بمعدل 19 نقطة.
وبيّنت الصحيفة أن مشكلة ماسك تتزايد، حيث يُنظر إلى الدور البارز الذي يلعبه في الإدارة من خلال استطلاع شبكة "سي إن إن" على أنه "أمر سيئ"(54-28)، بنسبة 2 إلى 1 تقريبًا.
وأظهر استطلاع "بوست- إيبسوس" أن الأمريكيين لا يوافقون بفارق كبير مماثل (52-26) على قيام ماسك "بإغلاق برامج الحكومة الفيدرالية التي يرى أنها غير ضرورية".
وكما قال الأمريكيون، 63 إلى 34، إنهم قلقون بشأن وصول فريق ماسك إلى بياناتهم، والتي تعد موضوع معارك قانونية رفيعة المستوى.
كما أظهر استطلاع "بوست- إيبسوس" أن الأمريكيين لا يوافقون على تعامله مع الاقتصاد بواقع 53 مقابل 45؛ وهذه هي أسوأ أرقامه الاقتصادية منذ عام 2017.
ويظهر استطلاع "رويترز" أن نسبة تأييده الاقتصادي بلغت 39%، وهي نسبة أقل مما كانت عليه في ولايته الأولى.
وقال 62% من المشاركين في استطلاع شبكة "سي إن إن" إن ترامب لم يذهب بما فيه الكفاية في محاولة خفض أسعار السلع اليومية، وهو ما يقوله غالبية الناخبين ذوي الميول الجمهورية.