نفت الصين، الأربعاء، أن تكون استهدفت طائرة عسكرية ألمانية بأشعة ليزر في أثناء قيامها بمهمة في أجواء البحر الأحمر لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين، ردا على اتهامات وجهتها برلين الثلاثاء، وفق وكالة "فرانس برس".
وكانت ألمانيا قد حمّلت سفينة حربية صينية مسؤولية الحادث، مؤكدة أن الطائرة الألمانية تعرّضت للاستهداف من دون سابق إنذار واستدعت إثر ذلك السفير الصيني في برلين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي "يجب على الطرفين اعتماد موقف عملي وتعزيز التواصل في الوقت المناسب، وتجنب سوء الفهم والتقدير".
وكانت ألمانيا أعلنت الثلاثاء أن طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني تعرضت للاستهداف بأشعة ليزر صينية في الثاني من يوليو/تموز في البحر الأحمر.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ميتكو مولر خلال مؤتمر صحافي دوري الأربعاء "لدينا مؤشرات واضحة تفيد بأن سفينة حربية صينية استخدمت الليزر ضد طائراتنا". واستدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الصيني في برلين على خلفية الواقعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور إن برلين أكدت خلال الاجتماع أنها "تتوقع عدم تكرار مثل هذه الحوادث".
وكانت الطائرة الألمانية تشارك في عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، والهادفة إلى حماية حركة الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين في اليمن.
وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية الوكالة، بأن الطائرة الألمانية استُهدفت "من دون سبب أو اتصال مسبق" من قبل سفينة حربية صينية خلال مهمة استطلاع روتينية.
وأضاف أن السفينة الصينية باستخدامها أشعة الليزر "عرضت الطاقم والمعدات للخطر" من دون تحديد نوع الليزر المستخدم.
من جهتها، أوضحت ماو نينغ أن السفن الصينية تنفذ مهام مرافقة في خليج عدن والمياه الصومالية "مساهمةً بذلك في أمن الممرات الملاحية الدولية".
وسبق أن وُجهت إلى الصين اتهامات متكررة باستخدام أشعة الليزر في أعمال ترهيب بحرية. ففي فبراير/ شباط 2023، اتُّهمت سفينة تابعة للبحرية الصينية بتوجيه "ليزر من النوع العسكري" نحو سفينة تابعة لخفر السواحل الفيليبينيين في بحر الصين الجنوبي.
وفي العام 2022، اتهمت أستراليا الجيش الصيني بتوجيه ليزر عسكري نحو إحدى طائراتها شمال البلاد.
وللصين منذ العام 2017 قاعدة عسكرية في جيبوتي، مطلة على خليج عدن المتصل بالبحر الأحمر، ما يتيح لبكين تأمين مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية الهائلة في المنطقة في مجالات النقل والصناعة والطاقة.