كشف الجيش الإسرائيلي، حصيلة عملياته التي شنها ضد مساعي وجهود ميليشيا "حزب الله" الرامية لإنعاش قدراته وترميم صفوفه، خلال العام الأخير، بانتظار قرار من القيادة السياسية يعلن عن بدء مواجهة جديدة مع التنظيم الموالي لإيران.
تزامن ذلك مع تقرير لهيئة البث العبرية "كان" أشارت فيه إلى أنه "في ظل التوترات عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، اجتماعاً أمنياً حول لبنان، حضره وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير".
وأشارت القناة العبرية إلى أن اللقاء بين كاتس ورئيس الأركان كان "باهتاً"، بسبب الخلافات المشتعلة بينهما، التي تسربت أنباؤها عبر الإعلام، مشيرة إلى أن الرجلين تصافحا في محاولة لتهدئة الأمور، لكنهما لم يتحدثا معاً.
وشهد الاجتماع الأمني نقاشاً حول لبنان وتعزيز قوة "حزب الله"، بالتزامن مع زيارة مرتقبة سيجريها بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، إلى لبنان، وزيارة مبعوثة ترامب مورغان أورتاغوس.
جاء ذلك كله بالتوازي مع إعلان نتنياهو زيادة ميزانية الدفاع، بمقدار 350 مليار شيقل، توزع على 10 سنوات، بزيادة تمثل نحو 70% عن تلك المرصودة قبل الحرب، ما أشعل مواجهة حادة مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي حمّل نتنياهو مسؤولية رفع الضرائب لتحقيق التوازن.
ونوهت القناة العبرية إلى أن "من المتوقع أن تشهد ميزانية الدفاع نموًا هائلاً في العقد المقبل، مما قد يؤدي إلى خفض الخدمات المدنية التي يتلقاها الإسرائيليون، أو فرض زيادة ضريبية كبيرة لتمويلها".
وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أنه "بعد عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وفي إطار تطبيق الاتفاق، تم القضاء على أكثر من 370 إرهابيًا ونُفّذت نحو 1,200 عملية مركزة".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، أنه "منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ تعمل قوات قيادة القيادة الشمالية وقوات الفرقة 91 لمنع إعادة إعمار قدرات حزب الله".
ونفذت القوات الإسرائيلية ممثلة في الفرقة (91)، خلال العام الأخير، وفي إطار تطبيق الاتفاق، نحو 1200 عملية مركزة واستكملت عشرات العمليات الاستباقية لتدمير بنى تحتية إرهابية، وإحباط محاولات جمع معلومات استخباراتية عن قوات جيش الدفاع وضربت القدرات العسكرية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "كجزء من الجهود المبذولة لتطبيق الاتفاق، قامت قوات جيش الدفاع بالقضاء على أكثر من 370 عنصراً من حزب الله وحماس والفصائل الفلسطينية المختلفة".
وشدد الجيش الإسرائيلي على أنه "يعمل وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ضد محاولات إعادة بناء القوة والتسلح المتجدد لدى حزب الله، ويواصل العمل بقوة لإزالة أي تهديد".
