logo
العالم

"زاباد 2025".. رسائل ردع روسية على حدود الناتو

"زاباد 2025".. رسائل ردع روسية على حدود الناتو
مناورات عسكرية روسية سابقةالمصدر: أ ف ب
04 سبتمبر 2025، 9:53 ص

تنطلق هذا الشهر المناورات الروسية - البيلاروسية المشتركة "زاباد 2025"، وسط جدل واسع حول أهدافها الحقيقية، ومخاوف من أن تكون رسائل من نار لحلف شمال الأطلسي "الناتو". 

وبينما تُصرّ موسكو على أنها تدريبات دفاعية دورية لرفع الجاهزية، ترى أوكرانيا ودول البلطيق أنها تحمل أبعادًا دعائية قد تُخفي وراءها سيناريوهات أكثر خطورة.

أخبار ذات علاقة

مناورات عسكرية روسية سابقة

"زاباد" الروسية و"كوادريجا" الأوروبية.. رسائل متبادلة بـ"النار والرصاص"

"تضخيم النفوذ"

وتشير المعلومات الرسمية الصادرة من وزارة الدفاع البيلاروسية إلى أن التدريبات ستُجرى بمشاركة نحو 30 ألف جندي، بينهم 8 آلاف على الأراضي البيلاروسية، وحوالي ألفي جندي روسي. وتتضمن التدريبات سيناريوهات للتصدي للهجمات الجوية وصدّ الاختراقات، إضافة إلى محاكاة عمليات الدعم الجوي.

وتنظر أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إلى هذه المناورات باعتبارها جزءًا من حرب معلوماتية تهدف إلى تضخيم النفوذ الروسي وإثارة القلق في أوروبا. 

وحذر القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية من إمكانية تشكيل مجموعات هجومية تحت غطاء التدريبات، وطالبت الخارجية الأوكرانية بيلاروسيا بالامتناع عن الاستفزازات.

أخبار ذات علاقة

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو

بيلاروسيا تكشف خطة نشر منظومة "أوريشنيك" الروسية الباليستية

"لا مبرر للقلق" 

في المقابل، شدد مصدر روسي مسؤول، في تصريح لـ"إرم نيوز" على أنه لا يوجد أي مبرر لبولندا ودول البلطيق الثلاث للقلق من هذه التدريبات، فهي ليست موجهة ضد أحد.

وقال، إن بيلاروسيا تواجه تهديدات مباشرة من جيرانها بسبب حدودها المشتركة مع دول البلطيق وبولندا، وفي نفس الوقت تعاني روسيا هي الأخرى من ضغوط متزايدة بسبب وضع مقاطعة كالينينغراد المعزولة جغرافيًا.

وأضاف المصدر، أن المخاوف التي يثيرها الغرب لا تستند إلى أساس واقعي، بل هي انعكاس لسياسات "الناتو" الذي يشارك في حرب بالوكالة ضد روسيا على الأراضي الأوكرانية. وفق قوله.

وأكد المسؤول الروسي، أن المناورات رسالة واضحة بأن موسكو ومينسك لن تتهاونا مع أي تهديد يطال أمنهما القومي أو يستهدف استقرارهما الداخلي.

دلالات استراتيجية

ولفت المسؤول الروسي إلى أن بعض التصريحات الصادرة من بولندا حول إمكانية احتلال كالينينغراد وإعادتها إلى ألمانيا مثّلت تهديدًا مباشرًا، معتبرًا أن من حق روسيا اتخاذ إجراءات ردعية منها إجراء هذه المناورات. 

وأشار إلى أن موقع التدريبات قرب بحر البلطيق ليس مصادفة، بل يحمل دلالات استراتيجية في ظل التوترات المتصاعدة مع "الناتو"، خاصة بعد مناوراته الأخيرة في المنطقة نفسها.

وقال إن "زاباد 2025" تركز على تعزيز التنسيق العملياتي مع بيلاروسيا، والتدريب على سيناريوهات تشمل الهجمات السيبرانية، ومحاولات اختراق الحدود، إضافة إلى اختبار الجاهزية في حال وقوع أزمة مفاجئة. 

وأكد المسؤول الروسي، أن موسكو دعت مراقبين دوليين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لحضور بعض مراحل المناورات، تأكيدًا على الطابع الدفاعي والالتزام بالشفافية.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC