logo
العالم

"تتعارض مع السيادة".. رئيس السنغال يلمح إلى طرد القوات الفرنسية

"تتعارض مع السيادة".. رئيس السنغال يلمح إلى طرد القوات الفرنسية
الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايالمصدر: (أ ف ب)
30 نوفمبر 2024، 12:20 م

أعلن الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، أن  فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في البلاد.

وأشار فاي إلى أن وجودها يتعارض مع سيادة بلاده في خطوة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت دكار ستطرد الجنود الفرنسيين.

وهذه أحدث حلقة من انتكاسات فرنسا في غرب إفريقيا، حيث طردت العديد من الدول على غرار مالي وبوركينا فاسو والنيجر القوات الفرنسية وبعثات باريس الدبلوماسية في تحركات أضعفت باريس، ورجحت كفة روسيا التي دخلت في شراكات أمنية مع تلك الدول.

وقال فاي في حوار مع وكالة الصحافة الفرنسية إن "السنغال دولة مستقلّة، دولة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية (أجنبية) في دولة ذات سيادة".

 

الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فاي

 

 


تفاهمات وليست قطيعة

ويأتي إعلان فاي في وقت تمر فيه العلاقات بين فرنسا والسنغال بفتور مع تغير المزاج الشعبي في غرب إفريقيا، إذ يتنامى العداء لفرنسا التي قادت العديد من العمليات العسكرية في السنوات الماضية بهدف مواجهة الجماعات المسلحة.

وتعرف منطقة الساحل الإفريقي وغرب القارة عمومًا فوضى أمنية وسياسية تسببها حركات تمرد ونشاط مكثف لجماعات إرهابية على غرار القاعدة و"داعش"، وهي كلها عوامل دفعت فرنسا لإطلاق عمليات عسكرية مشتركة مع دول المنطقة.

وقال الخبير العسكري المتخصص في الشئون الإفريقي، عمرو ديالو، إن القرار "متوقع بالنظر إلى الجمود الذي خيم على العلاقات بين فرنسا والسنغال في الأشهر الماضية مقابل التقارب بين دكار وموسكو الذي تجسد في محادثات كثيرة بين فاي ونظيره فلاديمير بوتين".

 

رئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأوضح ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" قائلًا: "لا أعتقد أن السنغال ستطرد القوات الفرنسية، لن يصل الأمر في اعتقادي لهكذا تصعيد، إذ من الواضح أن فاي تحدث بعد حصوله على ضمانات من إيمانويل ماكرون لسحب القوات الفرنسية دون ضجيج أو تصعيد جديد يزيد اهتزاز صورة فرنسا في إفريقيا".

ورأى أن "تفاهمات ستحدث، ولن نرى قطيعة تامة كما حصل بين فرنسا وثالوث الساحل المتمثل في مالي وبوركينا فاسو والنيجر؛ لأن فرنسا لديها مصالح في السنغال، وستسعى للحفاظ عليها".

 

 
انتكاسة جديدة


من جانبه، قال المحلل السياسي السنغالي، محمد ماسرا، إن "إعلان الرئيس فاي يشكل بالفعل انتكاسة جديدة لفرنسا من ناحية أن تدخلاتها العسكرية والأمنية باتت مرفوضة في إفريقيا، وهو أمر سيحرج السلطات في باريس، خاصة أنها ما زالت بحاجة إلى تعاون أمني وعسكري يتيح لها معلومات استخبارية وغير ذلك".

وأكد ماسرا في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" "في المقابل لا أتوقع أنها سيمهد لقطيعة؛ لأن فرنسا لديها مصالحها في السنغال والعكس صحيح، هناك استثمارات فرنسية ضخمة في بلادنا ولدينا في المقابل جالية محترمة من حيث العدد في فرنسا، وبالتالي لا أعتقد أنه سيتم المجازفة بقطيعة بين البلدين".

أخبار ذات علاقة

 رئيس وزراء السنغال، عثمان سونكو

"عداء باريس".. عدوى الساحل الأفريقي تنتشر في السنغال

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC