logo
العالم
خاص

تأهبا لضربة إسرائيلية أمريكية.. الصين تعزز قدرات إيران بنظام ملاحة متطور

صاروخ إيراني خلال تدريب عسكريالمصدر: رويترز

قالت مصادر صينية مطلعة إن بكين عززت قدرات دفاعية وهجومية لإيران تأهبًا لضربة أمريكية إسرائيلية متوقعة عليها. 

أخبار ذات علاقة

الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان

بزشكيان: الدفاعات الإيرانية أثبتت أن "الشبحية" الإسرائيلية تُقهر

وأوضحت أنه جرى السماح لطهران باستخدام نظام الملاحة العسكري الصيني المتطور، بالحصول على شفرات النظام لترتبط به الدفاعات الجوية وأنظمة التتبع والرصد وأعمال السلاح الجوي والمنظومة الصاروخية لإيران.

 وذكرت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه مع تطور التعاون الإستراتيجي خلال الأسابيع الأخيرة، بات لإيران القدرة على الاستفادة من المدارات "العسكرية" الجوية لنظام الملاحة الصيني بعد أن كانت تستخدم مدارات "مدنية" منه.

 وأفادت المصادر بأن الصين قدمت لطهران شفرات تجعلها تستخدم إحداثيات عسكرية على نظامها الملاحي في محيط إيران ومدارات أخرى، بغرض تفعيل نظم الدفاعات الجوية والمراقبة بشكل أكثر تطورًا والقدرة على توجيه ضربات لأي أجسام مجهولة في محيطها الفضائي حال مهاجمتها.

وأضافت المصادر أن استخدام طهران هذا النظام يجعلها أيضًا قادرة على توجيه ضربات أكثر دقة صوب أهداف حال الهجوم عليها، من خلال دعم هذه المدارات لبرامجها المتعلقة بأنظمتها الصاروخية.

وبينت المصادر أن مراكز الصيانة لمنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في إيران، يدور فيها عمل على مدار الساعة، وأنه مع التجارب الأخيرة للمسيرات الإيرانية بالاستفادة من الدعم الملاحي العسكري الصيني، لوحظ ارتفاع المدى والتحسن الكبير في أنماط التشغيل لتلك النظم.

 وأشارت المصادر إلى أنه من خلال مناورات شهدتها إيران مؤخرًا، رصد تطور في دقة الاستهداف؛ ما يدل على تفعيل طهران لتقنيات جديدة في هذا المجال لم تكن متواجدة لديها في وقت سابق بعد المساعدات الصينية الأخيرة؛ ما يعطي لها في المستقبل القريب قدرة على تقليص نسبة الخطأ في مواجهة وإسقاط أيّ أجسام تهاجم فضاءها من جهة، ومن جهة أخرى، تجعلها قادرة على استهداف مواقع عدائية بشكل أكثر دقة.

وبحسب المصادر، فإن التحسينات التي تم إدخالها على منصات الصواريخ الإيرانية بتطوير القدرات والمدى ستؤدي إلى مزيد من الدقة وتكرار في الهجمات سواء عبر الصواريخ والمسيرات، وسيكون تأثيرها كبيرا في الداخل الإسرائيلي إذا ردت طهران على اعتداءات حال توجيه تل أبيب بمساندة ودعم الولايات المتحدة ضربة عسكرية لإيران.

 وأكدت المصادر أن الدعم الصيني لطهران تحول من تمكين لوجستي ومالي إلى توجيه تقني متقدم وصولًا إلى نقلة نوعية في قدرات الردع والإنتاج العسكري، وأن هذا التطور المتدرج يظهر خلال المؤشرات العملياتية الأخيرة في الداخل الإيراني.

 ووفقًا للمصادر، فإن الدعم الصيني لطهران من الأنماط المقدمة التي تستهدف ميدانيًّا استدامة القدرة القتالية الإيرانية من مكونات وقدرات استشعار فضائية وأجهزة تتبع عن بعد بجانب تعاون لوجستي، بدلًا من إحداث نقلة نوعية فورية بتسليم منظومات قتالية جاهزة ومتقدمة لإيران.

 وأردفت المصادر أن هذا النوع من الدعم كافٍ لإطالة أمد أي نزاع مع تحسين دقة الضربات الإيرانية؛ ما سيقلل خطر حدوث تصعيد إقليمي في المستقبل، إثر اطلاع واشنطن وتل أبيب على هذه التحديثات النوعية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC