في أول تعليق له على الجدل الواسع الذي أثاره انتشار فيديو قديم لحفل زفاف ابنته، قال علي شمخاني، الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومستشار المرشد علي خامنئي "اللقطاء، أنا ما زلت حيّاً".
وقال شمخاني في تصريح صحفي على هامش مراسم تأبين اللواء علي رضا أفشار القائد في الحرس الثوري: "إجابتي على هذه الضجة هي نفس ما قلت سابقاً: (اللقطاء، أنا ما زلت حيّاً)".
جاءت تصريحاته ردّاً على نشر مقطع فيديو خاص بحفل الزفاف لابنة شمخاني "فاطمة" سُرّب أولاً عبر حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يُعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل، غير أن مصادر أمنية نقلت عنها وكالة "فارس" أكدت أن التسريب بدأ من حساب تابع للتيار الملكي المعارض.
وأوضحت الوكالة أن الفيديو يعود إلى حفل أقيم قبل عدة سنوات، إلا أن إعادة نشره مؤخراً أثارت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بعض المستخدمين عائلة شمخاني بـ"التباهي بالترف والبذخ".
من جانبه، علّق وزير السياحة الإيراني الأسبق عزت الله ضرغامي على القضية قائلاً: الحفل كان خاصّاً ونسائيّاً بالكامل، وما حدث كان مجرد تقليد عشائري، إذ سلّم والد العروس ابنتَه إلى زوجها ورأسه مطأطأ احترامًا للعادات".
فيما قالت مواقع إخبارية إيرانية، أن تكلفة الحفل بلغت نحو 1.4 مليار تومان، وهو ما أثار حينها موجة واسعة من الغضب الشعبي في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
كما ارتبط اسم شمخاني وبعض أفراد عائلته خلال السنوات الأخيرة بعدة قضايا واتهامات تتعلق بـ«الفساد المالي»، وهو ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة إليه بعد انتشار المقطع الأخير.