logo
العالم

الاستخبارات الألمانية تُحذّر من "تخريب" روسي للانتخابات المحلية

رئيس الاستخبارات الداخلية في ألمانيا سنان سيلينالمصدر: منصة إكس

حذّر رئيس الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، سنان سيلين، يوم الاثنين، من أن روسيا قد تكثّف عمليات التخريب والتضليل والهجمات الإلكترونية العام المقبل.

وتُجري أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي، التي تعد داعما رئيسيا لأوكرانيا، 5 انتخابات محلية العام المقبل، بما في ذلك في المناطق الشرقية الشيوعية سابقا، حيث يأمل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد، الذي تربطه علاقات وديّة مع روسيا، بتحقيق مكاسب كبيرة.

وقال سيلين، في خطاب في العاصمة برلين، إن موسكو تركّز على ألمانيا خصوصا كونها تعد مركزا لوجستيا رئيسيا لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في القارة.

أخبار ذات علاقة

محادثات فلاديمير بوتين وستيف ويتكوف

بعد محادثات بوتين وويتكوف.. ألمانيا لا ترى تحولاً في موقف روسيا

وفي تصريحات لاحقة أدلى بها لوكالة "فرانس برس"، قال سيلين في إشارة إلى حملات التضليل الإعلامي الروسية: "شهدنا مرارا أن الانتخابات تؤدي دورا كبيرا جدا هنا، وكما تعلمون لدينا انتخابات في عدة ولايات في ألمانيا العام المقبل".

وتنسب أجهزة الأمن الغربية إلى روسيا عمليات تحليق مسيّرات وعمليات تخريب وهجمات إلكترونية وحملات تضليل على الإنترنت في أوروبا، تصاعدت منذ بدء حربها مع أوكرانيا عام 2022.

وأفاد سيلين في خطاب بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس جهاز الاستخبارات الداخلية المعروف بـ"المكتب الاتحادي لحماية الدستور" BfV: "نتعرّض إلى هجوم هنا والآن في أوروبا".

وبيّن أنه "في إطار دورها كمركز للدفاع الجماعي ودعم أوكرانيا، تُستهدف ألمانيا من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية بشكل أكبر من البلدان الأخرى".

ولفت سيلين إلى أنه "قبل كل شيء، فإن روسيا كلاعب هجين هي بلا شك عدوانية وهجومية وتسعى إلى التصعيد. توظّف أجهزتها الاستخباراتية مجموعة واسعة من نواقل الهجوم من ضمن مجموعة أدواتها"، وفق تعبيره.

وذكر أن "الإعداد لهجمات تخريب في ألمانيا وبلدان أوروبية أخرى وتنفيذها هو مؤشر واضح على تصعيد خطير جدا يُعد الكرملين المحرّك الرئيسي له. ليس هناك أي مؤشرات إلى إمكان تخفيف" الهجمات قريبا.

أخبار ذات علاقة

جندي ألماني في إطار مناورة "العاصفة الحمراء برافو" في سبتمبر.

بـ800 ألف جندي.. وثيقة سرية تكشف استعداد برلين لصراع محتمل مع موسكو

وفي إطار حديثه عن التهديدات الهجينة، لاحظ سيلين أن "كل قطاع في المجتمع قد يتأثر، والأمر صحيح خصوصا في العام المقبل".

ومن شأن مسار حرب أوكرانيا أن يؤثر بشكل كبير في تحرّكات روسيا، التي قال سيلين إنها قادرة "على تغيير شدة عملياتها التخريبية بناء على رغبتها".

ونوه سيلين إلى أن "هذه الحرب العدوانية تتجاوز كونها مجرّد معركة من أجل أراضٍ أوكرانية، إنها اختبار في إطار النزاع المنهجي القائم بين الاستبداد والديمقراطية في عالم معقّد ومتعدد الأقطاب" بحسب تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC