نفى البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، التقارير التي تفيد بأنه يخطط لإقامة عرض عسكري في واشنطن، بمناسبة عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب، في يونيو/ حزيران المقبل، وفق ما أورده موقع "بوليتيكو".
وقال الموقع إن نفي البيت الأبيض إقامة العرض العسكري يأتي رغم أن المسؤولين المحليين كانوا على اتصال مع الإدارة الأمريكية بشأن الاحتفال.
وأكدت عمدة واشنطن مورييل باوزر، ورئيس مجلس مقاطعة أرلينجتون بولاية فرجينيا تاكيس كارانتونيس، الاثنين، إجراء مناقشات مع مسؤولي الإدارة بشأن خطط لإقامة عرض عسكري هذا الصيف.
وكانت صحيفة "واشنطن سيتي بيبر" قد ذكرت أن العرض سيقام في 14 يونيو/ حزيران، وهو اليوم الذي يصادف عيد ميلاد كل من الجيش الأمريكي والرئيس ترامب.
وقالت الصحيفة إنه "لطالما رغب الرئيس ترامب بعرض عسكري ضخم يرأسه بنفسه، تمامًا كما يفعل قادة دول أخرى، وخلال ولايته الأولى عام 2018، أراد عرضًا عسكريًا ضخمًا في شوارع العاصمة واشنطن".
لكنّ ترامب ألغى خططه بغضبٍ وترددٍ بعد أن صرّح القادة العسكريون بأنها ستكلف 92 مليون دولار، وبعد أن اشتكى مسؤولو المنطقة من أن المعدات العسكرية الثقيلة -بما في ذلك الدبابات والطائرات- ستُدمّر الطرق وستتكلف 21 مليون دولار فقط لسلامة الجمهور في العرض.
وكانت صحيفة "سيتي بيبر" قد نقلت عن مصدر في واشنطن قالت إنه مطلع على الخطة، التي لا تزال قيد التطوير، قوله إن ترامب خصص يوم السبت 14 يونيو/ حزيران ــ الذكرى السنوية الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، والذكرى الـ 79 لميلاده، لعرضه العسكري.
وقال المصدر، في وقت سابق، إن المشروع سيمتد لمسافة 4 أميال تقريباً من وزارة الدفاع "البنتاغون" في أرلينغتون إلى البيت الأبيض، مؤكداً أن المسؤولين المحليين علموا به للتو.
وقالت عمدة واشنطن باوزر إن الخطط تبدو وكأنها تدعو إلى عرض "عسكري" يمتد من "البنتاغون" إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن استخدام المعدات الثقيلة من الراجح أن يتسبب في أضرار بملايين الدولارات في شوارع واشنطن - وهو القلق الذي ظهر عندما طرح ترامب الفكرة في ولايته الأولى.
لكن الإدارة تقول إن أي مخاوف سابقة لأوانها، وقال البيت الأبيض في ردٍّ عبر البريد الإلكتروني على موقع "بوليتيكو": "لم يُحدد موعدٌ لأي عرض عسكري"، فيما قال كل من كارانتونيس وباوزر إن خطط العرض تبدو في مراحلها الأولية.
وقالت عمدة العاصمة للصحفيين إن مسؤولي الإدارة اتصلوا بقوة مهام الأحداث الخاصة في واشنطن، بينما قال كارانتونيس، في بيان، إن جهاز الخدمة السرية تواصل مع المقاطعة لبدء مناقشات حول الأمن.
وكان ترامب قد وجّه "البنتاغون" بدراسة تنظيم عرض عسكري في عاصمة البلاد في ولايته الأولى، بعد أن شهد احتفالات يوم "الباستيل" في باريس إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو/ تموز 2017.
وحذّرت باوزر مجددًا من تكاليف العرض العسكري المقرر إقامته في يونيو/حزيران المقبل. وقالت: "لن يكون وجود الدبابات العسكرية في شوارعنا أمرًا جيدًا. إذا استُخدمت الدبابات العسكرية، فيجب أن تُنفق عليها ملايين الدولارات لإصلاح الطرق".
وقال كارانتونيس: "في الوقت الحالي، ليس واضحًا لي نطاق العرض. لكنني آمل أن تظل الحكومة الفيدرالية مُراعيةً لآلام ومخاوف العديد من العسكريين العاملين والمحاربين القدامى، الذين فقدوا وظائفهم أو قد يفقدونها نتيجةً للقرارات الفيدرالية الأخيرة، وهم يُفكّرون في أفضل السبل للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش".
