الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
سلّمت الحكومة البريطانية مئات من صواريخ الدفاع الجوي الموجهة بالليزر لأوكرانيا قبل 5 أشهر من الموعد المحدد، في خطوة مفاجئة، وصِفت بأنها تحرك بريطاني جديد قد يسرّع سباق التصعيد التكنولوجي والعسكري في الحرب ضد روسيا.
وكشف "ديفينس بوست"، أن هذه الدفعة تأتي في إطار صفقة بقيمة 1.6 مليار جنيه إسترليني تشمل أكثر من 5,000 صاروخ من طراز الصواريخ خفيف الوزن متعدد المهام (LMM) أو "مارتلت"، المصنعة في بلفاست.
تتمتع الصواريخ بمدى يزيد على 6 كيلومترات وسرعة تصل إلى Mach 1.5، ويمكن إطلاقها من الأرض، والبحر، والجو، وهي فعّالة ضد مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك المنشآت العسكرية، والعربات المدرعة، والزوارق الهجومية، والطائرات المسيرة، وأكدت الحكومة البريطانية أن مئات الصواريخ أسهمت بالفعل في تدمير طائرات مسيرة روسية وتهديدات جوية أخرى منذ بدء الحرب.
ويرى الخبراء أن هدف لندن من هذه الصواريخ لا يقتصر على تعزيز الدفاع الأوكراني فحسب، بل شمل أيضًا دعم الصناعة البريطانية؛ إذ أسهم البرنامج في خلق نحو 200 وظيفة جديدة في بريطانيا وحافظ على نحو 700 وظيفة قائمة، وفق تصريحات وزير الدفاع البريطاني لوك بولارد، الذي وصف الدعم بأنه "التزام حديدي لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي غير القانوني".
وكشف مراقبون أن بريطانيا وأوكرانيا في إطار تعاونهما المستمر، أطلقتا برنامج LYRA لتطوير تقنيات دفاع جوي متقدمة، بما في ذلك طائرات درون لاعتراض الأهداف، في حين يخطط مشروع OCTOPUS لإنتاج الآلاف من هذه الطائرات شهريًّا لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية أكثر تطورًا وفاعلية على طول جبهة الصراع.
وبحسب مصادر، فإنه وبجانب تسليم الصواريخ قبل الموعد، إضافة إلى برامج التطوير المشتركة، تؤكد بريطانيا التزامها بتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية ومواصلة دعمها العسكري والاقتصادي، بينما تفتح الباب أمام تعزيز التكنولوجيا الدفاعية في المنطقة لمواجهة التهديدات الروسية.