logo
العالم

"محور الاضطرابات".. تحالف إيران وروسيا والصين لم يمت

"محور الاضطرابات".. تحالف إيران وروسيا والصين لم يمت
أعلام روسيا وإيران والصينالمصدر: منصة إكس
13 أغسطس 2025، 3:23 م

قال تقرير لمجلة "ناشيونال سكيورتي جورنال" إن محور روسيا وإيران والصين "لم يمت" أو ينهار، كما روّجت العديد من التقارير مشيرة إلى أن "محور الاضطرابات" كما أسمته يشهد تعاوناً أوثق مما كان عليه قبل حرب الـ 12 بين طهران وإسرائيل.

 وبينما تقرّ المجلة أن إيران لم تنل أي مساعدة حقيقية من شركائها الاستراتيجيين خلال الحرب، إلا أن ذلك لم يؤدِ إلى اهتزاز الثقة بين أقطاب المحور، بدليل أن موسكو وطهران وسّعتا تعاونهما خارج النطاق العسكري التقليدي.

وقبل أيام، أطلق صاروخ سويوز الروسي قمراً صناعياً إيرانياً للاتصالات إلى مداره من أقصى شرق روسيا، في أحدث تعاون بين الحليفين، وهو ليس حدثاً منفرداً وفق تقرير المجلة.

وقبل ثلاث سنوات، أطلقت روسيا القمر الصناعي الإيراني "خيام" إلى مداره من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان. من جانبها، دأبت موسكو على توسيع تعاونها الفضائي في الشرق الأوسط بهدوء خلال السنوات السابقة، وكذلك فعلت الصين، علاوة على ذلك، تتعاون روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية في مجال الفضاء.

ويرى المحللون بشكل متزايد أن الفضاء هو مستقبل العمليات العسكرية، إذ يُمكّن من شنّ الحروب الحديثة عبر مجالات متعددة. وفي الوقت الذي يسعى فيه الغرب إلى إرساء معايير لسلوك الدول المسؤول في الفضاء، يُشير خصومه الرئيسيون إلى أنهم سيتحدون هذه الجهود.

تحالف متسارع

وتشدد المجلة على أن الغرب ينبغي ألا يُغفل التعاون العسكري بين خصومه الرئيسيين، مشيرة إلى روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية لا تزال تُركز على بناء طائرات مُسيّرة مُتطورة، بوتيرة أسرع من الغرب، كما يُشير بعض الخبراء. 

أخبار ذات علاقة

طائرات حربية روسية في مطار حميميم

بعد استهداف قاعدتها في سوريا.. هل تدعم روسيا إيران في صراعها مع إسرائيل؟

 وفي يوليو/تموز الماضي، بدأت روسيا أولى رحلاتها التجارية منذ عقود بين موسكو وبيونغ يانغ، مما سيُتيح المزيد من الفرص للتعاون وتعميق العلاقات بينهما، إذ زار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كوريا الشمالية في وقت سابق من يوليو/تموز، في مثال آخر على تعميق العلاقات التي تتجاوز المجال العسكري وحده.

 في غضون ذلك، تُساعد المحركات الصينية الصنع، التي تُشحن سراً عبر شركات وهمية إلى روسيا، موسكو في إنتاج طائرات غاربيا-A1 الهجومية المُسيّرة، مُتحايلة على العقوبات الغربية المُصممة لتعطيل سلاسل التوريد هذه.

كان الكرملين يماطل في تسليم الطائرات الحربية إلى طهران، وخاصة سو-35. لكن إيران تتجه نحو الصين، وهي عضو آخر في "محور الاضطرابات"، للحصول على أسلحة متطورة مثل مقاتلات الشبح J-20 وأنظمة الدفاع الجوي HQ-9B، في سعي طهران إلى إبراز قوتها، وإعادة بناء قوة الردع، واستعادة دفاعاتها الجوية المتدهورة.

ورغم عدم انخراطهما في حرب الـ 12 يوماً، إلا أن طهران تسعى الآن إلى الحصول على دعم دبلوماسي من موسكو وبكين في القضية النووية، فيما كانت التقارير تتحدث قبل يونيو/ حزيران الماضي أن روسيا كانت تهدف إلى بناء ثمانية مفاعلات نووية أخرى في إيران.

ويتوقع تقرير "ناشيونال سكيورتي جورنال" أن تبذل موسكو المزيد من الجهود لمساعدة إيران إلى طبيعة التحالفات والشراكات "من خلال عدسة الديمقراطيات الليبرالية، التي تميل إلى تقديم التزامات أعمق لشركائها".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC